قنوات الإخوان تتعامل مع جرائم الدوحة تحت شعار"ودن من طين والتانية من عجين".. أبواق الجماعة تتجاهل ملف المصريين العاملين بقناة الجزيرة والمحتجزين بتهم باطلة..وتغض البصر عن جرائم مقتل العاملين بملاعب مونديال 2020

ترفع قنوات الإخوان شعار "أى انتهاكات من تميم ندعمها".. ففى الوقت الذى تصب فيه تلك المنابر التحريضية كل اهتماماتها على التحريض ضد المنطقة العربية والترويج لتقارير مشبوهة عن أوضاع حقوق الإنسان فى الدول العربية، بينما تتجاهل تمامًا كافة الانتهاكات التى يمارسها النظام القطرى بل واعتقاله لمصريين متواجدين داخل أراضيه.
تقارير حقوقية عديدة ووسائل إعلامية غربية، فضحت الانتهاكات التى يرتكبها تميم بن حمد ضد العمال المسئولين بالإنشاءات الخاصة بملاعب مونديال 2022، ووفاة الكثير من العمال الأجانب ولكن تتجاهل منابر الإخوان كل هذه التقارير الفاضحة لتنظيم الحمدين.
ويتعرض العمال الأجانب فى قطر لمستويات قاتلة من الضغط الحرارى، حيث تصل درجات الحرارة لما يزيد على 45 درجة، ليعملوا فى تلك الأجواء أكثر من 10 ساعات يومياً، وهو ما يسبب ضغطاً كبيراً على القلب والأوعية الدموية.
خلال اليومين الماضيين، اتهم تقرير نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، إمارة قطر بالفشل فى التحقيق فى الوفيات المفاجئة للمئات من العمال المهاجرين، مؤكدة أنهم لا يعملون فى معايير أمن وسلامة مناسبة وفى ظل حرارة مرتفعة فى أغلب الأحيان، حيث قالت الصحيفة البريطانية إن المئات يموتون فى إمارة قطر التى تستعد لاستضافة مونديال 2022، وترجع الأسباب فى معظم الوقت إلى نوبات قلبية أو ما تطلق عليه السلطات القطرية "أسباب طبيعية للموت"، إلا أن الوفيات المفاجئة والتى عادة ما تداهم شبابًا فى مقتبل العمر أثناء نومهم، فيما يعرف ب"متلازمة الموت المفاجئ".
منابر الجماعة صمت تمامًا ضد تلك الانتهاكات فى قطر، بجانب أنها لم تتحدث على الإطلاق حول الانتهاكات التى مارسها النظام القطرى ضد قبيلة الغفران اليمنية إلى جانب سحبها الجنسية ل6000 قطرى من تلك القبيلة، وتجاهلت تمامًا تحركات قيادات تلك القبيلة القطرية أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لاستعادة حقوقهم من النظام القطرى.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أيضًا تجاهلت قضية اعتقال النظام القطرى لمواطنين مصريين باتهامات واهية منذ عدة أشهر، ولم تتحدث عنهما الجماعة أو أبواقها التحريضية.
هذا الأمر أثاره رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، الذى قال إن على سالم ووليد عبد العزيز المصريين اللذين ألقى القبض عليهما فى قطر، والمتهمين بالتخابر مع الدولة المصرية، مواطنين شرفاء محترمين، موضحاً أن على سالم تاريخه مشرف، ورجل عبقرى فى مهنته، مردفاً: "الدولة المصرية والشعب والحكومة معاهم عشان يخرجوا من المحنة دى، وكرامتهم من كرامتنا وتعذيبهم يعذبنا، والمعاملة غير الآدمية لهما هيتحاسب اللى بيعملها".
وأضاف أبو هشيمة خلال لقائه ببرنامج "الحكاية"، مع الإعلامى عمرو أديب: "أنا المرة دى اتكلمت عن الموضوع.. ولو "على" و"وليد" مطلعوش هتكلم عن أفراد من أولهم لأخرهم، ودا مش طبعى، ولكن الظلم وحش، لازم يبقى فيه قضاء عادل، لازم كل المصريين يعرفوا حقيقة قناة الجزيرة وقطر وبى إن سبورت، الموضوع دا ظلم بيّن، وظلم أنا مش مصدقه".
وتابع: "عاوز أوجه رسالة لقنوات الإخوان فى تركيا، هم المفروض من الأصول يوقفوا مع 2 مصريين بيتعذبوا فى السجون القطرية معملوش أى حاجة، ويوجهون اتهام باطل، بس هم مش هيعملوا كده".