مرشحو الرئاسة يدينون أحداث التحرير ويحذرون من مخطط لنشر الفوضى.. صباحى: الجريمة فى رقبة البلطجية.. وأبوإسماعيل يدعو إلى العودة للتحرير لتطهير "الداخلية".. وأبو الفتوح: يد النظام السابق تحرك الأحداث

أدان المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية أحداث ميدان التحرير، واعتبروها مؤشراً خطيراً على ما وصلت إليه الأوضاع فى مصر، مطالبين بتدخل عاجل لإدارة الأزمة تجنبا لأية تداعيات جديدة.
حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية انتقد نهج وزارة الداخلية فى التعامل مع متظاهرى ميدان التحرير وأهالى الشهداء، ورشقهم بالقنابل المسيلة للدموع، وهو ما يعيد إلى الذاكرة مأساة 25 يناير القاسية، مضيفاً "لقد طلبنا عدة مرات التصدى بشكل حازم للبلطجية فى عقر دارهم ولم تحدث استجابة".
وطالب صباحى بحملة جادة ضد البلطجية، مؤكدا ضرورة الإسراع بمحاكمة القتلة، مستبعداً أن يكون هناك علاقة بين الحكم القضائى بحل المحليات وأحداث أمس.
واتهم اللواء محمد على بلال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حكومة الدكتور عصام شرف بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة من البداية ضد كل مثيرى الشغب، موضحاً أن أداء الشرطة أمس كان للدفاع عن وزارة الداخلية، مطالباً الشرطة بعدم الانسحاب من التحرير، لأن ذلك يرجعنا إلى 28 يناير، موضحاً أن عليهم تأمين وحماية مبنى وزارة الداخلية دون التعرض للمتظاهرين.
وأكد بلال أن من قاموا بتلك الأحداث ليسوا من أهالى الشهداء، والدليل على ذلك استخدام هؤلاء المتظاهرين للكمامات، وجلبهم الاحتياطات اللازمة لهم، ويوضح أن تلك العملية كانت مرتبة من قبل المندسين الذين يسعون إلى إثارة الشغب والفوضى مرة أخرى، والذين يريدون أن تكون الشرطة غير مهابة.
أما الداعية الإسلامى حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فدعا إلى عودة الاعتصام لميدان التحرير على خلفية الأحداث التى وقعت فى الميدان أمس، واتهم الحكومة ووزارة الداخلية بالتورط فى الأحداث، وقال فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع": "لابد من العودة إلى نقطة الصفر لأن ما حدث بالأمس سبقته مقدمات كثيرة مثل ممارسات الشرطة فى الشوارع خلال الأيام الماضية، والتى بدا كما لو أنها كانت تعد لأمر ما".
وأكد أبو إسماعيل على ضرورة أن يعود ميدان التحرير كما كان عليه حتى يوم 11 فبراير، وقال: "لابد أن يخرج المجرمون من صفوف الشرطة، فلا يمكن أن يقبل أحد أن يستمر ضباط الشرطة الذين قتلوا الشهداء فى عملهم حتى الآن".
واعتبر أبو إسماعيل إقالة وزير الداخلية على خلفية أحداث ميدان التحرير الحد الأدنى لمطالب الاعتصام وقال: "ما حدث يستدعى العصف بكل من يؤوى المجرمين"، كما أشار إلى أن من أهم أهداف العودة لميدان التحرير هو إعلان جدول زمنى واضح لمواقيت العملية السياسية، وتوقيت إجراء الانتخابات ووضع الدستور، فضلا عن طبيعة النظام الانتخابى.
فيما ندد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية بوصف وزارة الداخلية المعتصمين بالبلطجية، قائلا: ليس من المنطقى أن وزارة الداخلية المنوطة بحفظ أمن المواطنين تقوم بالاعتراف بوجود كيان يدعى البلطجية، وتنسب له الأفعال، مشيراً إلى أن هذا معناه فشل الداخلية فى التعامل معهم، إلى درجة تحميلهم المسئولية وجعلهم شماعة يعلق عليها كل أخطاء الداخلية.
وتساءل أبو الفتوح أين تحريات أجهزة الأمن بشأن البلطجية، وأين الدور الوقائى للأمن؟ وأين مطاردة هؤلاء البلطجية والسيطرة عليهم مبكرا إن كانوا مجرمين متسببين فى الفوضى؟ ولماذا لا تلقى الداخلية القبض عليهم وهم موجودون عيانا وجهارا نهارا يعيثون فسادا فى البلاد، ويروعون المواطنين ويعرقلون التنمية؟
وقال أبوالفتوح فى بيان صحفى اليوم إن الجميع يعلم أن أول من استخدم البلطجية بشكل نظامى كان هم رجال النظام السابق، مما يعنى أننا إزاء وضع يدعو للقلق والارتياب من قبل المواطنين الأحرار غير الآمنين على أنفسهم وأسرهم.
واستنكر أبوالفتوح التعاطى الأمنى الفج مع المشكلات السياسية، ومواجهة المطالب المشروعة للمتظاهرين أو المعتصمين بالقبضة الحديدية الغاشمة المدججة بالسلاح، والذى يستخدم بلا حساب، والمتمثلة فى جنود الأمن المركزى، الذين يتعاملون مع البشر على أنهم كم مهمل يجوز سحقه.