أكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط أن ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير كانت ثورة على الظلم والفساد، وأن الاعتصامات والمظاهرات الفئوية والمتغيرات التى أعقبتها لن تنال أبداً من استقرار مصر وأمنها، لأن ما يحدث هو نتاج طبيعى بالمقارنة مع دول كثيرة غيرتها الثورات. وأضاف أن مصر قادرة على تجاوز كل المتغيرات والصعاب بفضل تكاتف شعبها ووحدة كافة أطيافه، وأشاد فى لقائه بشباب ثورة 25 يناير بمبادرة جمع السلاح التى أطلقوها فى إطار الحملة القومية ( أمن الوطن . أمان المواطن ) والتى نجحوا من خلالها فى إتمام الصلح بين عائلتى موسى ومهران بالبدارى، وإقناع أهالى المركز بتسليم الأسلحة غير المرخصة الموجودة بحوزتهم. وقد اجتمع المحافظ بشباب المبادرة وكبار العائلات والقيادات الطبيعية ورجال الأعمال والمستثمرين بالبدارى، لعرض أهم المشاكل التى يعانى منها أهالى المركز، وحضر الاجتماع وكلاء الوزارات والمسئولون بالمحافظة، وذلك لبحث كيفية حل المشاكل وتذليل العقبات ووضع خطة للعمل للنهوض بالمركز فى كل المجالات. تحدث أهالى مركز البدارى عن مشاكلهم ومطالبهم والتى تركزت فى صعوبة المواصلات وعدم وجود مصانع بها، مما أدى إلى زيادة نسبة البطالة بين شباب البدارى، هذا فضلاً عن المعوقات الكثيرة التى تواجه مزارعى فاكهة الرمان والتى يعد مركز البدارى أكبر مصدر للرومان على مستوى الجمهورية. تجاوب المحافظ مع أهالى البدارى، حيث وافق على إنشاء جمعية لنقل الركاب بالبدارى وتوفير 10 مينى باص لنقل الركاب من البدارى إلى أسيوط والعكس، كما أشار المحافظ إلى أنه سيتم اتباع أسلوب جديد فى التعامل مع المستثمرين، وأن سبل جذب الاستثمار لمركز البدارى كبيرة، مؤكداً أنه سيتم إكمال المرافق والبنية التحتية للمنطقة الصناعية وتبلغ مساحتها 40 فدانا بالبدارى والتى تم تخصيصها منذ عام 1992 ولم يقام بها مصنع واحد حتى الآن، منوهاً أن إدارة الاستثمار بالمحافظة ستتخذ إجراءات فورية للبدء فى تنفيذ 21 مشروعاً استثمارياً مقدمة من رجال أعمال ومستثمرين من البدارى، وهذه المصانع والمشروعات ستوفر ما يزيد على 10 آلاف فرصة عمل لشباب البدارى. كما أكد المحافظ على اهتمامه وتشجيعه لزراعة الرمان وتوفير كافة مستلزمات إنتاجه وسبل تصديره، حيث وافق على تخصيص سوق كبير يقام فيه شوادر لبيع الرمان للمصدرين خلال موسم زراعته تحت إشراف مجلس مدينة البدارى، وهذا السوق سينظم عملية البيع ويقضى على العشوائية بما يعود بالنفع على المزارعين. كما وافق أيضاً على تمهيد ورصف طريق جسر الجناين بالبدارى بطول 4 كيلو مترات، حيث إنه السبيل الوحيد الذى يقصده المصدرون أثناء موسم الرمان ليكون واجهة حضارية للمركز.