إعادة التحقيق فى قضايا "طلائع الفتح" و"العائدين من ألبانيا"

حددت محكمة الطعون العسكرية، جلسة الثلاثاء المقبل الموافق 28 من شهر يونيو الجارى، لإعادة محاكمة "مرجان مصطفى سالم" 50 سنة محاسب، وعضو مجلس شورى الجهاد سابقا، الصادر ضده أحكام عسكرية فى قضية "العائدين من ألبانيا"، وقضية "طلائع الفتح"، والمحتجز من قبل جهاز أمن الدولة المنحل هو وأسرته لمدة تزيد عن عام كامل حتى قيام ثورة 25 يناير، بعد أن تسلمه الأمن المصرى من السلطات الباكستانية التى اختطفته من منطقة وزيرستان القبلية.
يأتى هذا بعض موافقة القضاء العسكرى على النقض المقدم من منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية الشهير، الذى طالب فيه بإعادة محاكمة موكله مرجان مصطفى سالم، سنة، المحكوم عليه فى القضية رقم 8 لسنة 98 "العائدون من ألبانيا" بالسجن المؤبد، وهى نفس القضية الصادر فيها حكم بالإعدام ضد أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة.
الجدير بالذكر أن قضية "العائدون من ألبانيا" الذين ينتمى غالبيتهم إلى جماعة الجهاد، وأقلية منهم إلى تنظيم "القاعدة"، تضمنت 107 متهمين، تم محاكمة 44 منهم حضورياً والباقون يحاكمون غيابياً، وأُطلق عليهم اسم "العائدون من ألبانيا".
كما سبق اتهام "مرجان" فى الجناية رقم 18 لسنة 93 والمعروفة ب"تنظيم طلائع الفتح" التى واجه فيها عددا من الشباب الإسلامى العائد من أفغانستان بعد التدريب إلى مصر، تهمة إعادة إحياء تنظيم الجهاد فى مصر للقيام بعمليات إرهابية، حيث كان الأمن المصرى قد وجه ضربات مؤثرة الى تنظيم الجهاد المصرى بعدما ألقت فى عام 93 القبض على أكثر من 300 متهم من أعضاء التنظيم ضمن مجموعة اصطلح على تسميتها بتنظيم طلائع الفتح كانت تخطط لارتكاب أعمال إرهابية فى مصر، وذلك بعد فشل عمليات إرهابية نفذها التنظيم خلال هذه الفترة لاغتيال عدد من رموز الدولة بينهم رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف صدقى ووزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفى وبعض قيادات الأمن، حسبما ذكرت الأجهزة الأمنية فى ذلك الوقت.
وبحسب المعلومات فإن مصر قد تسلمت مرجان الملقب ب"أبو دجانة" من المخابرات الباكستانية فى 2009، ويعد مرجان من المقربين لأيمن الظواهرى، إلا أنه أعلن انشقاقه عن القاعدة عقب سقوط طالبان.