محادثات سرية بين إسرائيل وتركيا فى محاولة للتصالح

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اجتماعات سرية عقدت الأيام الماضية بين إسرائيل وتركيا بهدف التصالح بين البلدين وإنهاء القطيعة السياسية التى تفجرت بينهما نتيجة لقتل الجيش الإسرائيلى 9 نشطاء أتراك كانوا ضمن سفينة "مرمرة" بأسطول الحرية، الذى توجه إلى غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلى المفروض عليها.
وذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هاآرتس"، أن مسئولاً كبيراً فى الحكومة الإسرائيلية أكد وجود مفاوضات سرية بين تل أبيب وأنقرة بهدف المصالحة، وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، يشرف من خلال نائبه موشيه يعالون، على إنجاح المصالحة بين إسرائيل وتركيا.
كما أكد دانى إيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، فى حوار له مع صحفيين أتراك، أن الوقت حان لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، وقدم اعتذاره عن سوء التفاهم الدبلوماسى، الذى حدث عندما استضاف السفير التركى فى تل أبيب، وصوره خلال المقابلة، وهو جالس على مقعد قصير جداً، وظهر إيالون جالساً على مقعد أعلى، مما أظهر تعمد إسرائيل التعالى على تركيا.
من جانب آخر، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، فيكتوريا نولاند، أن هناك تحسناً قريباً سيطرأ تدريجياً على العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، موضحة أن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما تبذل مجهودات كبيرة لإزالة الخلافات بين البلدين، ومنع تفجر خلافات سياسية أخرى بسبب أسطول "الحرية 2" الذى يعتزم التوجه إلى غزة عبر تركيا.
جدير بالذكر أن هذه المحادثات بين إسرائيل وأنقرة التى تجرى حالياً بهدف التصالح، تعد الثانية من نوعها، بعدما فشلت المحادثات الأولى التى عقدت منذ أشهر بسبب رفض إسرائيل الموافقة على شرط رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، بضرورة اعتذار حكومة تل أبيب على قتلها للناشطين الأتراك العزل، ودفع تعويض لعائلات الضحايا الأتراك.