أعلن النادى الأهلى رسمياً رفضه لسياسة المسكنات التى ينتهجها المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، بإصدار لائحة جديدة لا فائدة منها فى ظل وجود قانون الرياضة القديم منذ عام 75، وطالب الأهلى بإصلاح شامل للرياضة المصرية على كافة المستويات أسوة بما يحدث فى كل المجالات بعد ثورة 25 يناير، وأبدى الأهلى ومسئوليه دهشتهم من ترك الحبل على الغارب للمهندس حسن صقر، وهو أحد جنود النظام السابق يتلاعب بمصير الرياضة المصرية والتى تحتاج إلى إعادة هيكلة من جديد، على غرار ما حدث فى كل دول العالم المتقدمة رياضياً. قال المهندس خالد مرتجى، عضو مجلس إدارة الأهلى، إن المهندس حسن صقر تجاهل ورقة العمل التى تقدم بها ناديه لإنقاذ الرياضة المصرية دون مبرر واضح، خاصة أن الأهلى أشار فى اقتراحاته إلى ضرورة البناء الصحيح والأستعانه بالرياضيين أصحاب الخبرات الكبيرة والأساتذة المتخصصين فى التشريعات الرياضية. وأضاف مرتجى أن الأهلى لم يتطرق فى مذكرته إلى أى بنود شخصية حسبما زعم البعض وبالتحديد بند ال 8 سنوات وهو ثابت بالأوراق التى تم تقديمها للمجلس القومى للرياضة، ولكن يبدو أن رئيس المجلس القومى للرياضة يعارض الاتجاه الذى يؤيده النادى الأهلى وهو تعظيم دور الجمعيات العمومية صاحبة الحق الأصيل فى إدارة شئون أنديتها، كما أن صقر لا يزال يصر على هيمنة الجهة الإدارية على الأندية الرياضية حتى يظل يتحكم فى مصائرها لتنفيذ توجيهاته وتعليماته، وتساءل مرتجى كيف يقنع صقر الرأى العام بأنه مع الشباب وثورة الشباب، وهو أول من قلص دور الشباب الرياضى فى مجالس إدارات الأندية وألغى مقعدى الشباب فى اللائحة الأخيرة التى أصدرها عام 2008، وهو نفسه الذى ألغى أيضا منصبى النائب وأمين الصندوق، واليوم يسعى لإعادة المنصبين دون إبداء أى مبررات للإلغاء أو الإعادة. وقال عضو مجلس إدارة الأهلى الذى يشغل موقع عضو لجنة الأندية بالفيفا إن ما يفعله صقر يخالف كل المواثيق الدولية وسوف يضع الرياضة المصرية فى ورطة كبيرة إذا لم يتنبه المسئولون إلى ما يفعله رئيس المجلس القومى للرياضة، خاصة أنه قام بخلط كل الأوراق وحاول إقناع الجميع بأنه يفقوم بتفعيل دور الجمعيات العمومية فى مؤتمره الأخير، وهو الآن الذى يقلص دورها ويسحب صلاحيتها ويقيد حريتها فى اختيار مرشحيها، بل ويقوم بإجراء تعديلات لائحية مخالفه دون أن يعرض على أصحاب الحق وهم أعضاء الجمعيات العمومية. وأكد مرتجى على احترام مجلس إدارة ناديه للجمعية العمومية للأهلى التى أعطته الثقة، ومن هذا المنطلق أنه سوف يتم اللجوء إلى الجمعية العمومية فى المقام الأول وهناك جهات شرعية عديدة سوف يتم اللجوء إليها أيضا لإصلاح مسار الرياضة المصرية وهذا هو دور الأهلى ورسالته، وقال مرتجى إن محاولات صقر وأنصاره الربط بين اعتراض الأهلى على انتهاك اللوائح الدولية وبند ال 8 سنوات كلام عار تماماً من الصحة، لأن مشكلة الرياضة المصرية أكبر من ذلك بكثير، مع الأخذ فى الحسبان أن الاحتراف فى العالم كله لا يعرف حكاية ال 8 سنوات، لكن الأهم الآن هو أن تتدخل الجهات المسئولة لإيقاف ما يفعله صقر والذى سوف تدفع الرياضة المصرية ثمنه غالياً.