أزمة حقيقة باتت تعانى منها العديد من المشروعات المصرية بسوريا فى ظل توتر الأوضاع الأمنية والسياسية هناك، بسبب تخوف المستثمرين المصريين من ضخ استثمارات جديدة وخاصة المملوكة لتلك الشركات، مثل شركة السادس من أكتوبر "سوديك" المصرية، والتى قررت نهاية العام الماضى ضخ استثمارات ضخمة من خلال مشروع سكنى بسوريا، و"هيرمس" التى كانت اعلنت هى الاخرى عزمها ضخ استثمارات جديدة بسوريا. وعلى الرغم من تأكيد المستثمرين المصريين بسوريا على عدم المساس بأية مشروعات مقامة بالفعل هناك حاليا، الا ان هناك تخوفاً عاماً من المستثمرين المصريين من ضخ المزيد من الاستثمارات للشركات العاملة هناك، والتى عزمت على إتمامها مثل مشروع "بورتو طرطوس" المملوك لرجل الأعمال منصور عامر، وإنشاء كيان مصرفى ضخم بين مصر وسوريا عن طريق بنك مصر وبالتعاون مع بنك مصر لبنان. ومع انخفاض حجم الاستثمارات المصرية فى سوريا ل 44 مليون دولار، أصبح تجميد بعض هذه المشروعات، يهدد بتناقص حجم الاستثمارات المصرية هناك, بعدما كان طموح المستثمرين المصريين الوصول ل 3 مليارات دولار بنهاية عام 2013. وبعض المشروعات الجديدة التى تم الإعلان عنها، نهاية العام الماضى، لم يتم البدء فيها حتى الآن لشركات مثل "هيرمس" و"إتش سى" ومينا للاستثمار العقارى والتى لم يتم ضخ استثماراتها لحين استقرار الاوضاع السياسية بسوريا واستقرار أوضاعها داخل مصر أيضا. و يعد حجم الاستثمار المصرى فى سوريا ضئيل جداً مقارنه بحجم الاستثمار السورى فى مصر والذى أصبح هو الآخر فى حالة انتظار لاستقرار الأوضاع السياسية المصرية مثل بقية الاستثمارات العربية وبلغ حجم الاستثمارات السورية بمصر نهاية العام الماضى 332 مليون دولار موزعة على 1009 شركة سورية بمصر.