تجارب جديدة لتحسين البيئة الصحراوية في صحراء أولان بوه في منطقة منغوليا، يقوم بها فريق بحث صينى، وذلك اعتمادا على تقنية جديدة من المتوقع أن تخدم التنمية الخضراء للدول الواقعة على طول الحزام والطريق وخاصة الدول العربية. والتقنية الجديدة تعد فريدة من نوعها فى العالم، وتمثل ابتكارا مهم فى مجال مكافحة التصحر. الصحراء تتحول إلى اللون الأخضر فبحسب ما ذكرت وكالات أنباء عالمية، فإنه بعد أربع سنوات من التجارب الميدانية فى الصحراء، تم تحقيق نتائج ملحوظة فى استعادة البيئة والزراعة فى المناطق الصحراوية. وقال يي تشي جيان، الأستاذ بجامعة تشونغتشينج جياوتونج، رئيس فريق البحث، إنه بعد سنوات عديدة من البحث، اكتشف فريق البحث الفرق فى الخصائص الميكانيكية بين جزيئات الرمال وجزيئات التربة، ما أتاح تطوير التقنية لمنح جزيئات الرمال نفس الخصائص البيئية والميكانيكية التى تتمتع بها التربة الطبيعية، وذلك عن طريق إضافة مادة رابطة إليها. تجارب بحثية وتتمتع الرمال المعدلة بقدرة قوية على تخزين الرطوبة والمواد الغذائية والهواء، حتى تصبح حاملة مناسبة لنمو النبات. ولذلك قام فريق البحث بتسمية هذه التقنية "تحويل الصحراء إلى تربة"، التي يمكنها تثبيت الرمال وزراعتها في فصل الربيع. وتم زراعة حوالى مليونى متر مربع من المحاصيل فى قاعدة اختبارهذا العام، وشملت المحاصيل الذرة الرفيعة والبطاطا والفجل وفول الصويا والطماطم والبطيخ وغيرها من الفواكه والخضروات، وكذلك الأعشاب والزهور. وبالإضافة إلى ذلك، تم تثبيت الرمال وتعديل المناطق الصحراوية بمساحة 4 ملايين متر مربع هذا العام. جانب من نتائج التجارب
وفى السنوات الأخيرة، بدأت الإمارات والسعودية وباكستان وأستراليا وغيرها من أكثر من 20 دولة تعطى اهتماما بالغا لهذه التقنية الجديدة، وقد اتصلت بفريق يى تشى جيان للتطلع إلى تعزيز التعاون بين الجانبين. زراعة الصحراء نتائج مبهرة لتجارب الفريق الصينى
