بات العالم بأثره يعول كثيراً على التكنولوجيا الحديثة لإحداث الفارق فى مجال التنمية الزراعية المستدامة خاصة زراعة الصحاري، للحد من خطر غول التصحر الذى يلتهم كل يوم مساحات شاسعة من الكساء الأخضر بفعل زحف الرمال كما هو الحال فى صحارينا المصرية، ويقول الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء ان هناك خطة يسعى مركز بحوث الصحراء لتنفيذها من خلال الخطة المستقبلية لتطوير الأداء خلال 2019 2020، ومكافحة التصحر وتنفيذ اتفاقية بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى مع الجانب الصينى بشأن التعاون مع معهد «ننغيشيا للغابات» لنقل التكنولوجيا والتدريب على مكافحة التصحر والتشجير وتنفيذ المشروعات البحثية المشتركة التى تخدم مجالات التنمية المستدامة فى مصر،حيث نعتمد على السياسات التى تضمن حسن استغلال الموارد الطبيعية ومنها أساليب الرى بالاعتماد على الأمطار، هناك مشروعات لإدارة المياه الجوفية لتطوير الرى كما فى الوادى الجديد والفرافرة، والاستفادة من تجميع مخزون كبير من خلال حصاد مياه الأمطار للاستفادة بها كما فى سيناء، كما تم اختيار مجموعة من شباب الباحثين ممن استكملوا دراستهم بالخارج للاستفادة بقدراتهم وامكاناتهم فى التواصل مع المؤسسات الدولية الرسمية للحصول على أحدث التقنيات العلمية المتطورة وكذا اعداد المشروعات بمنح دولية لدعم وتطوير المعامل البحثية وخدمة البرامج التنموية وتخفيف العبء على موازنة الدولة. وأضاف أننا نسعى لإنشاء قاعدة بيانات قومية للموارد الطبيعية والبشرية فى الصحراء المصرية للمساهمة فى جهود الوزارة فى مجال تشجيع الاستثمار الزراعي، وكذا جار اعداد موسوعة للفرص الاستثمارية بالمناطق الصحراوية والمساعدة على إيجاد فرص عمل للشباب وخدمة متخذى القرار. ويقول الدكتور نعيم صيلحي، ان الفكرة اقتصادية للغاية تمكن من زراعة مساحات كبيرة بأقل التكاليف، ونحن فى مصر كانت لنا تجربة فى منطقة برانى 1991للزراعة بالطائرات ولكن المشكلة لدينا أن الصحراء المصرية قاحلة والمشكلة الاساسية تكمن فى ندرة المياه .. موجودة لفعل المستحيل، و هذه التجارب مازالت محل البحث والتجربة، لأن الصحارى المصرية طبيعة تربتها مختلفة عن صحارى البلاد الأوروبية، مثلا من حيث كثافة الرمال خاصة أن لدينا فى بعض المناطق تشكيلات متنوعة للكثبان الرملية، كما يعتمد الأمر على مدى استجابة التربة لأنواع معينة من الزراعات.