اتهم زعيم التيار الصدرى رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر اليوم، الجمعة، "الاحتلال البغيض والإرهاب المقيت"، باغتيال النائب عن الكتلة الصدرية صالح العقيلى، الذى دفن فى النجف بعد نقل نعشه من شرق بغداد، كما أصدر بياناً ينعى فيه العقيلى. توفى العقيلى أثناء عملية دقيقة فى المستشفى إثر انفجار عبوة ناسفة قرب سيارته فى منطقة الحبيبية، جنوب مدينة الصدر، قبل ظهر أمس، الخميس. كما قتل شخصان كانا يمران فى المكان، وأصيب السكرتير الشخصى للنائب أيضاً. شيع حوالى ألفين من أنصار التيار الصدرى بعد صلاة اليوم، الجمعة، جثمان العقيلى من أمام مسجد الكوفة إلى مسجد ميثم التمار، قبل دفنه فى مقبرة وادى السلام فى النجف ووسط إجراءات أمنية مشددة، شارك فيها عناصر من الجيش والشرطة العراقيين ومكتب الصدر. حمل المشيعون أعلاماً عراقية وصور الصدر ووالده محمد الصدر ورددوا هتافات "لا إله إلا الله، أمريكا عدو الله"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "الأيادى الآثمة التى اغتالت العقيلى، إرهابية وطائفية مرتبطة بالاحتلال". كانت مصادر عسكرية وشهود عيان، أكدوا فى وقت سابق، أن اشتباكات اندلعت فجر اليوم، الجمعة، فى مدينة الصدر بعد وفاة العقيلى، موضحة أن الاشتباكات وقعت على المدخل الرئيسى للضاحية الشيعية، بين منتصف الليل والثانية فجراً، بين القوات العراقية و"مسلحين مجهولين"، لكنها توقفت إثر تدخل القوات الأمريكية، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات. العقيلى (41 عاماً) أب لخمسة أولاد، يسكن مدينة الصدر، وهو حائز على شهادة دكتوراه فى التاريخ. وكان يعمل معاوناً لقسم التاريخ فى الجامعة المستنصرية، قبل فوز التيار الصدرى فى الانتخابات ضمن قائمة الائتلاف التى انفصلوا عنها لاحقاً. وأعلن الصدر أخيرا تجميد جميع أنشطة جيش المهدى، الجناح العسكرى للتيار الصدرى، وتحويله منظمة اجتماعية. من جانبها، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص اليوم، الجمعة، وإصابة أكثر من عشرين آخرين بانفجار عبوتين ناسفتين فى جنوب بغداد والموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، موضحة أن عبوة ناسفة انفجرت، فيما يبدو أنها كانت تستهدف دورية أمريكية لكنها أصابت حافلة ركاب صغيرة فى منطقة الدورة، جنوب بغداد، على الطريق السريع. فى الموصل (370 كلم شمال بغداد)، أعلن مصدر فى الشرطة "مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بجروح، عندما انفجرت عبوة ناسفة وسط سوق شعبى فى منطقة باب الطوب فى وسط المدينة ظهر اليوم، الجمعة".