اعتمد مجلس الأمن الليلة الماضية قرارين بشأن العقوبات ضد كل من تنظيم القاعدة وحركة طالبان. واعتبر السفير مارك ليال جرانت الممثل الدائم لبعثة المملكة المتحدة لدى المنظمة الدولية اعتماد القرارين خطوة مهمة وإحدى الأدوات الرئيسية فى مكافحة الإرهاب، وقال "إن القرارين يرسلان إشارة واضحة إلى أن الوقت قد حان لطالبان للمضى قدما والانضمام إلى العملية السياسية، كما يسمح باتخاذ إجراءات أكثر تحديدا تلائم الوضع الذى نواجهه اليوم فى أفغانستان". فى حين قالت السفيرة سوزان رايس، مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، إن "ذلك يمثل رسالة واضحة إلى حركة طالبان بأن هناك مستقبل لمن يريد أن يفصل نفسه بعيدا عن تنظيم القاعدة". ويتعلق القراران اللذان تم اعتمادهما بالإجماع من قبل أعضاء المجلس الخمسة عشر، بحزمة من العقوبات الى جانب ما يسمى بالقائمة السوداء لطالبان وأخرى للقاعدة تضم أسماء الأفراد الذين يواجهون حظرا على السفر وتجميدا لحساباتهم المصرفية. وكانت المرة الأولى التى تم فيها فرض عقوبات ضد أفراد تنظيم القاعدة فى عام 1999 عندما رفض التنظيم تسليم أسامة بن لادن إلى الولاياتالمتحدة.