بدأ دير السيدة العذراء بدرنكة فى استقبال الزائرين الذين يتوافدون عليه سنويا فى الفترة ما بين 7 وحتى 22 أغسطس من شتى بقاع العالم نظرا لأهمية هذا الدير ومكانته، كونه آخر مكان استقرت فيه العائلة المقدسة وبدأت بعدها رحلة العودة إلى فلسطين. وبدأت الأسر المصرية المسيحي منها والمسلم فى التوجه إلى دير السيدة العذراء بعد أن فتح الدير أبوابه لإستقبال الزائرين لإقامة مراسم الاحتفالات الدينية من ترانيم وصوات وصلاة التسابيح وأيضا للسياحة الدينية وخاصة لعدد كبير من أفارقة أثيوبيا المسيحيين الذين يحرصون سنويا إلى القدوم إلى الدير أثناء الاحتفالات . ويشهد الدير زحاما كبيرا فى الليالى الختامية ويزيد عدد زائرى الدير عن مليونى زائر سنويا من مختلف البلدان ومحافظات الجمهورية والدول الإفريقية، ويجمع الدير ما بين الجانب الروحى حيث الصلوات والترانيم والتبرك بالأماكن التى مكثت فيها السيدة العذراء والكنيسة القديمة والدورة التى تتمم يوميا مساء كل يوم، حيث يتم حمل أيقونة وصورة للسيدة العذراء ويتقدمها الكهنة والقساوسة والشمامسة يجوبون بها أركان الدير ويجمع الدير أيضا الترفيه حيث الألعاب والملاهى المنتشرة أسفل الدير وترجع أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربي، إلى مجىء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء، وسيدنا عيسى عليه السلام، وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري، فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التى حلت بها العائلة المقدسة ويعد دير السيدة العذراء من أهم المزارات الدينية والسياحية بمحافظة أسيوط ويبلغ ارتفاع دير العذراء، بالجبل الغربى لمدينة أسيوط، 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض الزراعية، بالإضافة إلى أنه يبعد عن مدينة أسيوط مسافة أكثر من 9 كيلومترات. وكان دير درنكة قد أنهى استعداداته للاحتفال السنوى من خلال توفير عدد من السيارات لنقل الوفود والزوار من أسفل الدير إلى اعلاه والعكس فضلا عن وجود الاسانسيرات والكراسى المتحركة لكبار السن وذوى الإعاقة لتسهيل الزيارة عليهم فضلا عن إختيار 2500 متطوع بشروط وضوابط محددة للخدمة بشتى قطاعات المجالات الخدمية بالدير لمساعدة الزوار وتسهيل الزيارة عليهم. ومن جهته أكد اللواء جمال نورالدين، محافظ أسيوط، على تضافر جميع جهود المحافظة بين قطاعات السياحة والأثار وتنشيط السياحة لتوفير سبل الدعم الممكنة أمام دير السيدة العذراء بدرنكه لإقامة احتفالاته السنوية وتذليل كافة العقبات مشيرًا إلى اهتمام المحافظة باستكمال مجهوات تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط، موضحا أنه جارى تطوير جميع الطرق المؤدية لمسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط ضمن خطة المحافظة للتطوير. ووجه محافظ أسيوط، رؤساء المراكز والقرى التابعة لهم الطرق المؤدية لدير السيدة العذراء بدرنكة بشن حملات يومية ورفع القمامة المخلفات وإزلة كافة الأشغالات التي قد تعوق السير المروري لتسهيل الحركة المرورية طوال فترة الاحتفالات مشيرا إلى أن مثل تلك. دير درنكة يبدأ في إستقبال الزائرين
