أكدت حكومة السودان التزامها تجاه معالجة الأوضاع الإنسانية لمواطنيها الذين تأثروا باعتداءات الحركة الشعبية فى جنوب كردفان، وأنها شرعت بالفعل فى حشد جهود المنظمات الوطنية لتقديم العون للمتأثرين، مشيرة إلى أن الوضع الإنسانى فى الولاية سيظل على رأس أولويات عمل الحكومة حتى يعود الاستقرار لكافة أنحائها. وقال الناطق الرسمى باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح إن الحكومة لا تمارس مسئولياتها طمعا فى تطبيع أو خوفا من عقوبات، ودعا الإدارة الأمريكية إلى أن تكف عن أسلوب الترغيب والترهيب والذى ظلت تمارسه ضد السودان. وأضاف الناطق فى تصريح اليوم تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمتحدث باسم الخارجية الأمريكية بشأن تطورات الأوضاع فى السودان أن حكومة بلاده تدرك وتعى مسئولياتها تجاه الحفاظ على السلام والاستقرار فى كافة أنحاء البلاد، وأنه لولا هذا الإيمان لما ذهب الرئيس عمر البشير بنفسه إلى إثيوبيا للمساهمة فى دفع جهود الاتحاد الأفريقى الرامية لإيجاد تسوية عادلة للقضايا المتبقية من اتفاق السلام الشامل. وتابع أن الولاياتالمتحدة تدرك قبل غيرها أن الحركة الشعبية هى من بادر بالتصعيد العسكرى ومهاجمة القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن حتى وهى فى معية وحماية القوات الدولية ، كما حدث فى آبيى وفى جنوب كردفان، موضحا أن ما قامت به الحكومة هو رد على تلك الخروقات والاعتداءات ، وممارسة لسلطة الدولة فى بسط الأمن. ودعا الناطق الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط حقيقية على حليفتها "الحركة الشعبية" كى تقدم مقترحات بناءة وتنخرط فى جهود التفاوض بشأن تسوية القضايا المتبقية ، حتى يصبح بالإمكان إقامة جوار آمن وعلاقات تعاون بين شمال السودان وجنوبه .