وصفت وزارة الخارجية الليبية، الثلاثاء، الزيارة التى قام بها وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيلى إلى بنغازى معقل الثوار بأنها "غير مسئولة" ونددت ب"انتهاك" السيادة الوطنية. وانتقدت الوزارة هذا التصرف "غير المسئول"، موضحة أن هذه "الزيارة تعد انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية، وتدخلا فى الشئون الداخلية لدولة ذات سيادة وعضو فى الأممالمتحدة ومخالفة لكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ذات العلاقة". وفى بيان أصدرته فى طرابلس، اعتبرت الوزارة أن هذه الزيارة "لا تخدم الجهود المبذولة من المنظمات الإقليمية والدولية لإيجاد حل سلمى لما يجرى" فى ليبيا، وأعربت الوزارة عن أملها فى أن تعيد الحكومة الألمانية "النظر فى هذا القرار خدمة للأمن والسلم فى المنطقة وفى العالم أجمع"، وخلال زيارة إلى بنغازى، أكد الوزير الألمانى أن "القذافى فقد كل شرعية". وقد اعترفت برلين ب"المجلس الوطنى الانتقالى ممثلا شرعيا للشعب الليبى"، كما قال فسترفيلى بعد محادثات مع مسئولين فى المجلس الوطنى الانتقالى ومنهم على العيسوى المكلف الشئون الخارجية. وأضاف الوزير الألمانى "نأمل فى قيام ليبيا حرة تنعم بالسلام والديمقراطية من دون القذافى"، وأعلن افتتاح ممثلية دبلوماسية ألمانية فى بنغازى، وبعد الإمارات العربية المتحدة الأحد، أصبحت ألمانيا البلد الثالث عشر الذى يعترف بالمجلس الوطنى الانقالى.