قال القيادى الفلسطينى ورئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة فى الضفة الغربية خليل عساف فى تصريحات ل "اليوم السابع"، إن التاريخ والشعب الفلسطينى لن يرحم حركتى فتح وحماس، إذا فشلت المصالحة الفلسطينية، مشبهاً فشل المصالحة بالنكسة الثانية التى ستقع على الشعب الفلسطينى. وأضاف عساف، أن المواطن الفلسطينى لم يشعر بأن هناك مصالحة فلسطينية قد تمت بين الحركتين، مشيراً إلى أن الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية، والملاحقات ما زالت مستمرة فى الضفة الغربية بحق أبناء حركة حماس، وفى قطاع غزة بحق أبناء حركة فتح، متسائلاً هل هذه أجواءٌ تصالحية. وأوضح القيادى الفلسطينى، أن الفلسطينيين على اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم يكونون سعداء إذا شعروا أن هناك تقارباً فى مواقف فتح وحماس، داعياً قيادات الحركتين إلى الترفع عن مناقشة القضايا الفرعية ونبذ الخلافات، والتركيز فى العمل على المصلحة العليا للشعب الفلسطينى. وطالب قيادات الحركتين بالإفراج عن المعتقلين لدى كل منهما، موضحا أن هؤلاء المعتقلين أيا كان انتماؤهم فهم إخوة، كما دعا لإلغاء القوانين والقرارات التى اتخذتهما كلتا الحركتين والتى كان من شأنها إغلاق المؤسسات والجمعيات التابعة لفتح فى غزة والعكس فى الضفة الغربية. وثمن رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية فى الضفة الغربية الدور الذى لعبته مصر فى إنجاح المصالحة حتى فى ظل ما تعانيه الجبهة الداخلية المصرية، واصفاً هذا الموقف المصرى بالأكثر من مشرف، وتوجه عساف بالشكر للقيادة المصرية ولشعبها على وقوفها الدائم والمستمر بجانب القضية الفلسطينية، داعيا القيادة المصرية إلى ممارسة الضغط على الحركتين فى الاجتماع الذى سيعقد بعد غد الثلاثاء لإنهاء ملف الانقسام وتشكيل الحكومة الفلسطينية.