عقد حزب الحرية والعدالة أول مؤتمر جماهيرى حاشد فى شبرا الخيمة بعد الحصول على موافقة لجنة شئون الأحزاب، بمشاركة ما يزيد عن 7 آلاف مواطن وبحضور قيادات الحزب وجماعة الإخوان وعلى رأسهم عصام العريان ومحمد البلتاجى، فيما غاب عن المؤتمر رفيق حبيب المفكر القبطى نائب رئيس الحزب للعلاقات الخارجية. وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة على ضرورة الحفاظ على قوة الدفع الثورى لأنها المحرك الحقيقى للشعب المصرى فى استكمال طريقه نحو البناء والتنمية وتنقية البلاد من رموز الفساد ، قائلا " كلما احتفظت الشعوب بقوة دفعها الثورى كلما سارت الثورة فى طريقها الصحيح". وأضاف العريان فى المؤتمر الأول للحرية والعدالة بشبرا الخيمة، أن الحزب ليس استنساخا لأحزاب قديمة بائدة إنما هو حزب بروح جديدة بعد ثورة يناير، قادر على تحمل مسئولية البلاد ليس بسعيه للحصول على الأغلبية إنما بالاتفاق مع باقى التيارات السياسية لتشكيل قائمة ائتلاف وطنية لخوض الانتخابات البرلمانية تنقذ مصر فى السنوات المقبلة وتفتح الطريق بسهولة نحو تشكيل حكومة وطنية تدير البلاد . وفى وصفه للأحداث الدائرة بالأوساط السياسية، قال العريان: "لا داعى للعراك على جلد دب لم يتم اصطياده بعد"، مؤكد على أن الثورة لم يكن القصد النهائى منها القضاء على مبارك فقط إنما القضاء على كافة أوجه الفساد فى كافة القطاعات المختلفة بداية من المحليات فى القرى ونهاية برؤساء مجالس الإدارة فى المصالح والهيئات الكبرى . وأكد العريان على أن الانفلات الأمنى هو آخر باب من أبواب الثورة المضادة ، واصفا حال الشرطة المصرية فى الوقت الحالى بالقوات المسلحة بعد نكسة 67 ، مشدد على ضرورة إتباع نفس منهج إعادة بناء القوات المسلحة فى حرب الاستنزاف حتى تحقيقها النصر فى 73 بداية من التحقيق مع الضباط الفاسدين واتباع منهج علمى فى التأهيل . ووجه العريان للمجلس العسكرى شكر وعتاب ولوم فى رسالة واحدة ، حيث شكره على الحفاظ على الثورة وعاتبه على عدم طرح القوانين للنقاش المجتمعى ولامه على بعض القرارات. من جهته، أكد الدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس أمناء الثورة أن الحلم الأعظم للمصريين كان معاصرة رئيس سابق ، أما حاليا فأصبح هناك رئيس سوابق وحكومة سابق ونائب رئيس سابق وجهاز أمن دولة سابق . وشدد البلتاجى على أن المصريين الآن لسيوا فى مرحلة الاحتفالات إنما هم فى مرحلة الامتحان قائلا على غرار القذافى "دقت ساعة العمل ..دقت ساعة العمل"، مضيفا بأن التغيير الحقيقى فى البلاد ليس فى شكل الإدارة ولكن فى كيفية القيام بالنهضة، مطالبا بعدم الانشغال بالدخول فى معارك غير مفيدة سواء باسم الدولة دينية أم مدنية ، الدستور أولا أم انتخابات البرلمان. فيما ناشد الفنان وجدى العربى شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية إلغاء كباريهات ومسارح شارع الهرم ، قائلا "لا يصح أبدا أن تكون مصر بلد الأزهر الشريف ويأتى أى شخص من الخارج يسأل عن شارع الهرم الملئ بالكباريهات".