وصلت مجموعة تضم 58 مهاجرا إلى فاليتا اليوم الأحد، بعدما أنقذتهم القوات المسلحة في مالطا. وجرى انقاذ الرجال، وجميعهم قادمون من دول منطقة أفريقيا جنوبي الصحراء، من على متن قارب كان يبحر شمالي مالطا بواسطة زورق دورية مالطي في وقت مبكر من اليوم الأحد، بعدما استنجدوا بمنظمة غير حكومية تدعى (الارم فون)، وهي خدمة لإنقاذ المهاجرين في البحر.
وكان جميع المهاجرين في حالة جيدة ووصلوا إلى فاليتا في وقت مبكر من بعد الظهر.
من جهتها قالت السلطات في مالطا اليوم، إن الجزيرة لم تمنح تصريحا بدخول سفينة إنقاذ ألمانية إلى مياها بعد منع السفينة من الرسو في إيطاليا.
وأدت سياسة الهجرة الإيطالية إلى خلافات بين المنظمات غير الحكومية والسلطات الإيطالية بشأن قواعد تمنع فعليا رسو السفن التابعة للمنظمات في موانئ إيطالية.
وذكرت قوات مالطا المسلحة اليوم الأحد، أن الحكومة ستُرشد السفينة إلى الإجراء المناسب الواجب عليها اتباعه إذا دخلت السفينة المياه الإقليمية للبلاد.
ومن المتوقع أن تصل السفينة التي تحمل على متنها 65 مهاجرا إلى منطقة قرب مالطا في وقت لاحق اليوم.
وذكرت المنظمة الألمانية غير الحكومية التي تُدير السفينة إيلان كردي في تغريدة أمس السبت، أنها قررت تغيير مسار السفينة إلى مالطا حتى تتجنب وقوع حالة طوارئ على متنها. وتستقي السفينة اسمها من اسم طفل سوري لاجئ غرق في البحر المتوسط عام 2015 وجرفت المياه جثته إلى الشاطئ.
وقالت المنظمة "سننتظر لنرى ما إذا كانت الحكومات الأوروبية تدعم موقف إيطاليا. البشر ليسوا أوراقا للمساومة".
وتفرض قواعد جديدة جرى إقرارها الشهر الماضي غرامات تصل إلى 50 ألف يورو على سفن المنظمات غير الحكومية التي تدخل المياه الإقليمية الإيطالية دون تصريح، فضلا عن مصادرة السفن.
