كشف المهندس خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، كواليس الكلمة التى ألقاها فى كونجرس الفيفا الأخير على هامش انتخابات رئاسة الاتحاد الدولى التى فاز فيها السويسرى جوزيف بلاتر، مشيراً إلى أن اختياره لإلقاء الكلمة بصفته عضوا بلجنة الأندية بالفيفا، جاء بناء على طلب أكثر من مسئول كبير فى الاتحاد الدولى فى مقدمتهم بلاتر بعدما نالت الكلمة التى ألقاها فى الكونجرس الأخير إعجابه. قال مرتجى المُلقب بوزير خارجية الأهلى ل"اليوم السابع": إنه بعدما ألقى كلمة فى كونجرس الفيفا عام 2010 أشاد بلاتر بالكلمة وطلب منه إلقاء كلمة فى الكونجرس الأخير ، موضحا إنه شعر بالفخر عندما قدّمه رئيس الفيفا بشكل جيد قبل إلقاء الكلمة و"صفّق" له عقب نهايتها، وقال له: "نشكر خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى المصرى وعضو لجنة الأندية بالفيفا". أضاف عضو مجلس الإدارة أنه تلقى إشادة من معظم مسئولى الكرة العالمية، فبخلاف بلاتر أشاد بكلمته مسئولون كبار أمثال الفرنسى بلاتينى رئيس الاتحاد الأوربى للعبة الذى قال له "أحسنت كثيرا فى كلمتك عن أزمة وكلاء اللاعبين فى لعبة كرة القدم".. وتابع قائلاً: محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى احتضننى عقب الكلمة وقال لى "أنت فخر للعرب "، كما تلقيت إشادة من النجم الغانى عبيدى بيليه وأسطورة زامبيا كالوشا بواليا، بالإضافة إلى دعم مسئولى الأهلى لى وفى مقدمتهم حسن حمدى رئيس النادى الذى كان فخورا بى للغاية. مرتجى أبدى سعادته بالإشادة التى ألقاها من بعض مسئولى الرياضة المصرية أمثال الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد الذى "حضر اجتماعات كونجرس الفيفا بناء على دعوة من بلاتر". أشاد مرتجى كذلك بالمهندس هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى بالفيفا، مشيرا إلى أن أبوريدة كان يقدمه لأى مسئول رياضى على أنه "شقيقه الأصغر"، وعن رد فعل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة على الكلمة قال مرتجى: "اندهشت كثيرا من عدم رضا زاهر عن طريقة إلقائى للكلمة، ففى الوقت الذى أشاد فيه كبار مسئولى اللعبة بالكلمة، وجدت زاهر ينتقدنى ويقول لى "كنت تتحدث بسرعة"، ولم تعجبنى طريقة كلامك! بعيدا عن كلمته فى هذا الحدث الهام، قال مرتجى إن القطرى محمد بن همام "حسبّها غلط" عندما قرر خوض انتخابات رئاسة الفيفا الأخيرة، مشيرا إلى أن بلاتر يعمل فى الفيفا منذ ما يقرب من 30 عاما ولديه خبرات انتخابية طويلة، وعلينا ألا ننسى أنه حقق أرباحا طائلة فى ميزانية الاتحاد الدولى، فبعد أن كان الأخير يعانى من عثرات مالية قبل نحو عشر سنوات تقريبا أصبح يحقق أرباحا تُقدر ب "مليار" و400 مليون دولار. كما أشار إلى صعوبة حصول قطر على حق تنظيم مونديال 2022، وأن يحصل بن همام على رئاسة الفيفا فى نفس العام، موضحا أن رئيس الاتحاد الآسيوى للعبة من الشخصيات المحترمة والمحترفة، لكن التوفيق "خانه" فى هذه الموقعة لذا كان قرار الانسحاب صائبا. وشدد مرتجى على ما حدث فى انتخابات المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى عن قارة أسيا كان مؤشراً واضحاً على نفوذ بلاتر، فقد نجح الأخير فى فرض المرشح الأردنى الأمير على المكتب التنفيذى، رغم أن بن همام كان يساند تشونج رئيس اتحاد كوريا الجنوبية، وهو ما يؤكد تفوق بلاتر على بن همام حتى فى آسيا.. فما بالنا لو كانت المعركة عالمية؟! استبعد عضو مجلس إدارة النادى الأهلى أن تتولى شخصية عربية رئاسة الفيفا لمدة 20 عاما، ربما لعدم وجود كوادر رياضية قادرة على شغل هذا المنصب الحساس، وربما بسبب نفوذ الأوربيين، خاصة وأن بلاتينى سيكون هو الرئيس المقبل للاتحاد الدولى. وعن إمكانية خوض انتخابات على إحدى مناصب الاتحاد الدولى بحكم علاقاته القوية فى الفيفا رد مرتجى قائلا: "لا أفكر فى هذا الأمر لأنه يتطلب منى شغل منصب فى الاتحاد المصرى أولا، وهو ما لا أرضاه فالمناخ فى الجبلاية لا يُشجع على النجاح، خاصة أنه اعتاد على العمل فى مناخ رائع داخل النادى الأهلى".