فى ذكرى رحيلها.. العراقية نازك الملائكة كتبت الشعر الحر ودفنت بالقاهرة

شاعرة عراقية ولدت فى بيئة ثقافية ساعدتها على تنمية موهبتها وهى الشاعرة نازك الملائكة، التى تحل اليوم ذكرى رحيلها، إذ رحلت فى مثل هذا اليوم من عام 2007م، عن عمر يناهز ال 83.

الشاعرة العراقية نازك صادق الملائكة، التى ولدت فى 23 أغسطس 1923م، ببغداد فى بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944م، دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفى عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير فى الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون فى أمريكا، وعينت أستاذة فى جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت.
وكما أشارنا خلال السطور السابقة، أنها ولدت فى بغداد لأسرة مثقفة، كان والدها صادق الملائكة له مؤلفات أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس" فى عشرين مجلداً، أما والدتها فهى سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر فى المجلات والصحف العراقية باسم أدبى هو "أم نزار الملائكة" وكانت تحبب إليها الشعر ولها أثر كبير فى تنمية موهبتها وكانت تحفظها الأوزان الشعرية المشهورة "التى حددها علم العروض"، وجدتها "أم والدتها" شاعرة وهى الحاجة هداية كبة ابنة العلامة والشاعر الحاج محمد حسن كبة، وخاليها "جميل الملائكة" و"عبد الصاحب الملائكة" شاعرين معروفين وخال أمها الشيخ محمد مهدى شاعر وله ترجمة رباعيات الخيام نظماً .
يعتقد عدد كبير من المثقفين أن الشاعرة الراحلة نازك الملائكة أول من كتبت الشعر الحر فى عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر فى الأدب العربى.
وكان لاختيار والدها اسم نازك على ابنته قصة، حيث اطلق عليها الاسم تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التى قادت الثوار السورين فى مواجهة جيش الاحتلال الفرنسى فى العام الذى ولدت فيه الشاعرة نازك الملائكة.
كان لنازك الملائكة مؤلفات كثيرة نذكر منها ديوان "عاشقة الليل 1947" نشر فى بغداد وهو أول أعمالها، و"شظايا الرماد" عام 1949، و"قرارة الموجة" عام 1957، و"شجرة القمر" عام 1968، و"ويغير ألوانه البحر" عام 1970، و"مأساة الحياة وأغنية للإنسان" عام 1977، و"الصلاة والثورة" عام 1978، كما كانت لها كتب نقدية مثل "قضايا الشعر الحديث" عام 1962، و"التجزيئية فى المجتمع العربى" عام 1974م، و "سايكولوجية الشعر" عام 1992، و"الصومعة والشرفة الحمراء".
عاشت فى القاهرة منذ 1990 فى عزلة اختيارية وتوفيت بها فى 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاما، بسبب إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية ودفنت فى مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.