أعدت مجلة الهلال ملفا خاصا عن الشاعر الكبير فاروق شوشة، فى عددها الصادر هذا الشهر بمناسبة بلوغه الخامسة والسبعين من عمره. وافتتح الملف رئيس تحرير المجلة الصحفى عادل عبد الصمد، بمقاله " النبيل فاروق شوشة"، قال فيه عبد الصمد: يظل الشاعر النبيل فاروق شوشة صورة مشرقة للإبداع المصرى والعربى شاعرا ولغويا وإعلاميا ومتذوقا للشعر وللفنون الجميلة ومفكرا له رؤيته الأدبية والفكرية والسياسية. وكتب فى الملف الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف، متناولا ملامح أساسية فى إبداع فاروق شوشة، مشيرا إلى أن شوشة أنشد طه حسين قصيدة عندما زار مدرسته، وكان وقتها شوشة فى الرابعة عشرة من عمره، قال فيها لطه حسين: مشى العلم فى الوادى ولاحت كواكبه وراحت على الوجهين تتراءى مواكبه. وتحدث الدكتور محمود الربيعى فى مقاله عن أول لقاء جمعه مع شوشة، عام 1956، وكيف شجعه شوشة على الدخول لدائرة الضوء التى كانت تحيط به، كما كان أول من قدمه لمنصة الشعر فى دار العلوم ليلقى قصائده. وشارك فى الملف بمقالاتهم الدكتور السعيد محمد بدوى، والدكتور أحمد درويش، والدكتور السيد فضل والروائى أبو المعاطى أبو النجا، والشاعر محمد إبراهيم أبوسنة. وتتنوع موضوعات العدد، حيث يكتب الدكتور عاطف العراقى عن الإنسان فى الفكر العربى الحديث والمعاصر، فيما يكتب محمد سعيد السيد مقالا بعنوان الطريق إلى قصر الرئاسة، ويتحدث الدكتور على بركات فى مقاله عن تحول المصريين بين الخضوع والثورة، ويعرض الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم أبوهمام لصورة الغرب لدى الأدباء المصريين. ويستعيد الكاتب مصطفى نبيل الراحلة الدكتورة عائشة عبد الرحمن فى مقاله " بنت الشاطئ بين ثقافتين" عارضا لسيرتها الذاتية، تناول الكاتب الصحفى حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال، فى كلمته الأخيرة حادث إمبابة، مشيرا إلى أن الروائى والقاص الكبير إبراهيم أصلان، نجح فى أن يرسم لوحة مبهجة للحياة فى إمبابة، الحى الذى ولد وعاش به.