تصاعدت حدة الاتهامات الموجهة لأبناء قبيلة حاشد حول محاولة اغتيال الرئيس اليمنى على عبد الله صالح والتى نجا منها بعد تعرض مسجد القصر الرئاسى للقصف أمس، الجمعة، خاصة بعد أن قصفت قوات صالح منازل حميد الأحمر وحمير الأحمر واللواء على محسن الأحمر. وهاجم صالح قبيلة حاشد التى يتزعمها الشيخ صادق الأحمر الذى اشتبك المسلحون الموالون له مع الموالين لصالح فى الأيام الأخيرة، مؤكدا أنها وراء حادث اغتياله. وألقى صالح كلمة صوتية بثها التليفزيون اليمنى أمس بعد 8 ساعات من محاولة اغتياله أكد فيها أنه لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة. وحيا صالح فى كلمته قوات الجيش والأمن التى واجهت ما وصفه بالعصابة الخارجة على القانون التى لا يربطها رابط بما يعرف بشباب الثورة، على حد تعبيره. ووصف أولاد الأحمر بأنهم "عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات، وأنهم حركة انقلابية للسطو على المال العام وإخراج المواطنين من مساكنهم فى حى الحصبة" فى شمال صنعاء، معقل آل الأحمر حيث تتركز المواجهات. من جهة أخرى اتهم عدد من أشقاء الشيخ صادق الأحمر، الرئيس اليمنى على عبد الله صالح بتدبير قصف مسجد دار الرئاسة ظهر أمس ل"إشعال حرب أهلية"، وقال الشيخ حميد الأحمر، شقيق الزعيم القبلى: "هذه عملية مدبرة من الرئيس" الذى أصيب هو أيضا فى القصف"، مؤكداً أن صالح مارس ضغوطاً على شقيقه للتوقيع على هدنة بطريقة غامضة" كما أكد رئيس الكتلة البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) باليمن، عبد الرحمن بافضل، أن حادث القصف الذى استهدف القصر الرئاسى تم من خلال الحرس الجمهورى المتواجدين مع الرئيس على صالح بالقصر. وأوضح بافضل فى لقاء مع قناة الجزيرة، أن هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون إلى وحدات الحرس الجمهورى، هم فى الأصل من أبناء القبائل التى استهدفها الرئيس على صالح وشن عليها عدة هجمات لمرات عديدة، فأرادوا أن ينتقموا لذويهم بهذا القصف. وفى غضون ذلك، تعرض شاب، من الشباب المعتصمين فى ساحة التغيير بصنعاء، لعملية اغتصاب وحشية من قبل جنود يرتدون زى الأمن المركزي، أثناء خروجه من الساحة التى عاد إليها على متن سيارة للإسعاف، بعد أن عثر عليه جنود من الفرقة الأولى مدرع مغمى عليه فى أحد براميل القمامة، بالقرب من ساحة التغيير. وقال أحد زملاء الشاب الذى لم يتجاوز عمره ال16 عاما ل"مأرب برس" ، بأنه تم اعتراضه من قبل جنود تابعين للأمن المركزى، بعد خرجه من ساحة التغيير، مساء اليوم، مشيرا إلى أنه تعرض لضرب مبرح من قبلهم، قبل أن يتم اقتياده إلى غرفة فى أحد الشوارع التى يتمركز فيها جنود الأمن المركزى بالقرب من ساحة التغيير، ثم قاموا باغتصابه، إلى أن أغمى عليه. من جهة أخرى وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر اتهام الولاياتالمتحدة وخاصة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون بالوقوف مباشرة وراء التحريض على قتل والانقلاب على الرئيس اليمنى على عبد الله صالح اليوم، بأنه كلام سخيف . وقالت الولاياتالمتحدة أنها غير متأكدة من صحة الأنباء التى ترددت عن إصابة الرئيس على صالح، وقال مسئولون بالخارجية الأمريكية إنه لا يوجد ما يثبت إصابة الرئيس صالح، وأن هناك معلومات متضاربة، وأن موظفى السفارة الأمريكية فى صنعاء يتحققون ميدانيا من هذه المعلومات المتضاربة، ولكن ليس هناك تأكيد أو نفى فى هذا الصدد.