أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال كلمة صوتية مساء الجمعة، أنه بخير وصحة جيدة، مشيرا بأصابع الاتهام إلي عناصر من آل الأحمر باستهدافه، وقال إن هناك عناصر لا تريد لوقف إطلاق النار أن يصمد في اليمن وأنهم لا يريدون الهدنة. وألقي صالح باللوم علي قبائل حاشد التي يتزعمها الشيخ صادق الأحمر والتي تخوض معارك مع موالين للرئيس اليمني. وأضاف أن الهجوم أدي إلي إصابة عدد من المسؤولين واستشهاد سبعة أفراد ضباط وصف.. وسنتابع هؤلاء الجناة آجلا أم عاجلا بالتعاون مع كافة أجهزة الامن. وترحم صالح في كلمته علي أرواح الشهداء والمصابين من المسئولين والوزراء الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة إلي جواره بمسجد الرئاسة وتمني الشفاء العاجل للجرحي والمصابين، إلا أنه لم يتحدث عن تفاصيل عملية استهدافه الجمعة. وجاءت كلمة صالح بعد تردد معلومات رسمية قالت إن الرئيس اليمني سيعقد مؤتمرا صحفيا يجيب فيه علي كل التساؤلات التي لها علاقة بمحاولة اغتياله، ثم أعلن عبده الجنادي نائب وزير الإعلام اليمني، أنه تم إرجاء المؤتمر الصحفي لحين تلقي صالح العلاج من الخدوش الطفيفة التي أصيب بها خلال القصف الذي استهدفه". من جانبه، اتهم الشيخ حميد الأحمر شقيق الزعيم القبلي صادق الأحمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتدبير عملية قصف مسجد دار الرئاسة لإشعال حرب أهلية في اليمن. وقال الشيخ حميد في تصريحات أوردها راديو "سوا" الامريكي مساء الجمعة "إن تلك العملية مدبرة من الرئيس". ومن جانبه ذكر صادق الأحمرأن تلك العملية نفذت بعد أن "مارس الرئيس ضغوطا للتوقيع علي هدنة بطريقة غامضة مهد بها لهذه العملية المدبرة والتي استهدفت عددا من المسؤولين كذريعة لتدمير بيتي وبيت أخي حميد واخي مذحج وبيت علي محسن الأحمر في خطوة لتفجير حرب اهلية في اليمن". كانت مصادر مقربة من النظام الحاكم في اليمن قد أكدت أن صالح متواجد بالمستشفي لإصابته بجروح طفيفة خلال الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي بالعاصمة اليمينة صنعاء وفقا لما ذكره تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" دون التطرق إلي مزيد من التفاصيل. وكان ياسر اليماني المسئول بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن قد قال إن الرئيس اليمني علي قيد الحياة، لكنه أصيب بجروح طفيفة، وسيلقي خطابا للأمة خلال ساعة، نافيا ما أذاعته قناة المعارضة عن مقتله في هجوم علي قصر الرئاسة. من جانبه، نفي مكتب زعيم قبيلة حاشد القوية الشيخ صادق الأحمر في اليمن أي صلة لها بالهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي في وقت سابق الجمعة وتسبب في إصابة عدة مسئولين، وحمل الشيخ صادق الأحمر الرئيس علي عبد الله صالح المسؤولية عن الهجوم قائلا إنه نفذ لتبرير تصعيد الحكومة للمعارك في شوارع العاصمة صنعاء. كانت الأنباء الواردة من اليمن قد تضاربت بشأن مقتل الرئيس اليمني، حيث أكد تليفزيون المعارضة مقتل صالح أثناء فراره من القصف، بينما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول يمني، أن الرئيس اليمني قد أصيب بجروح طفيفة، فيما أصيب رئيس البرلمان يحيي الراعي أيضا بجروح خطيرة كما جرح رئيس الوزراء وقتل أربعة من الحرس الجمهوري. وفي الصدد نفسه قالت مصادر أمن لرويترز إن القوات اليمنية التابعة للرئيس علي عبد الله صالح قصفت الجمعة منازل زعماء اتحاد قبائل قوي، وفي تقرير منفصل قالت العربية إن الحكومة اتهمت اتحاد القبائل بقيادة صادق الأحمر بمهاجمة قصر الرئاسة.. مما أدي إلي إصابة مسؤولين. وذكر شهود عيان في العاصمة اليمنية أن المعارك الطاحنة التي تشهدها المدينة بين الجيش من جهة وعناصر قبلية مسلحة موالية للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد من جهة ثانية، استمرت حتي ساعات الفجر، وقد باشرت وحدات مدعومة بالدبابات بالاقتراب من منزل الأحمر الذي قال مساعدوه إن عناصره ما زالت علي الأرض. أما في ساحة التغيير وسط صنعاء، والتي يعتصم فيها عشرات الآلاف من المعارضين المطالبين بتنحي صالح، فقد جري الإبلاغ عن وجود قناصة علي الأسطح، إلي جانب مسلحين يقومون بإطلاق النار في الشوارع المحيطة باتجاه الحشود. وعلي الجانب الآخر دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الجمعة كل الأطراف في اليمن إلي وقف القتال قائلا: إن الموقف مؤسف ولا يفيد أحدا، وقال عبد اللطيف الزياني في مقابلة مع تلفزيون العربية: إن مجلس التعاون يدعو كل الأطراف لوقف القتال فورا ووقف إراقة الدماء.