طالب الاتحاد اليسارى الأسبانى من الحكومة تصحيح قاموس السيرة الذاتية للأكاديمية الملكية للتاريخ، الذى يمجد من الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو، ويصفه بأنه شخصية معتدلة وشجاعة، وعلى النقيض من ذلك يقلل من شأن شخصيات سياسية أخرى مثل رئيس الجمهورية الثانية منذ 1937 إلى 1945 خوان نيجرين لوبيز. وأشارت صحيفة ال 20 مينوتوس الأسبانية إلى أن القاموس الذى يحتوى على 40 ألفا من السير الذاتية، والذى قدمه ملك أسبانيا خوان كارلوس "كأفضل عمل للتعليم" يخصص 5 صفحات لفرانكو فقط. وكان المؤرخ لويس سواريز هو المسئول عن كتابة هذا القاموس والذى صور فرانكو بأنه حاكم كاثوليكى ذكى وشجاع ومعتدل، ولكنه لم يذكر أى مثال من نظامه الاستبدادى. ويعتقد زعيم الاتحاد اليسارى ولى ماير أنه التمويل الحكومى لذلك القاموس "لا يصدق" حيث أن الحكومة دفعت تمويل قدره 6،5 مليون يورو من قبل وزارة التربية والتعليم نظرا لأنه عمل مكتوب حول "الإنقلاب". وقال ماير "أنا غاضب لأن القاموس وصف نجرين أنه المسئول عن الإنقلاب والحرب الأهلية التى نشبت فى عام 1936 بينما معاملة فرانكو كانت لينة ولا تنطبق عليه صفة الديكتاتور وليس هو المسئول عن تلك الحرب." وأشار ماير إلى أنه يجب على الحكومة أن تصحح فورا هذه المعلومات الخاطئة احتراما للذين سقطوا دفاعا عن الحرية وحرية الدستور. وأضافت الصحيفة أن انتقد عدة مؤرخين أيضا هذا العمل واعتبروه "متحيزا"، حيث أنه أيضا تحدث عن انجازات رئيس الحكومة الأسبانية السابق خوسيه ماريا أثنار الاقتصادية وسلط الضوء على استغلال المعارضة الإشتراكية.