زعم كتاب بريطانى أن العائلة المالكة البريطانية التى شتهرت بحبها للولائم الفخمة والوجبات الغالية، اعتادت استخدام لحوم البشر أواخر القرن ال 18. ونقلت صحيفة الديلى ميل عن مؤلف كتاب "المومياوات، أكلة لحوم البشر ومصاصى الدماء" أن هذه العادة لم تكن مقتصرة على الملوك فقط، ولكنها كانت منتشرة بين الأغنياء فى أوروبا. وأشار أنه على الرغم من أن العائلة المالكة نددت بأكلة لحوم البشر الهمجية بالعالم الجديد، إلا أنها استخدمت المومياوات المصرية والدهون البشرية واللحم والعظام والدم والمخ والجلد كعلاجات. وأوضح ريتشارد سوج الأستاذ بقسم الدراسات الإنجليزية بجامعة دورهام فى كتابه، أن مواد تشبه الطحالب كان يتم استخلاصها من جماجم الجنود القتلى، كانت تستخدم فى علاج نزيف الأنف، فيما كان يتم استخدام جسم الإنسان على نطاق واسع كعامل علاجى. وأشار إلى أن أكلى لحوم البشر لم يوجدوا فقط فى العالم الجديد، ولكن أيضا فى أوروبا، ولفت إلى دليل نادرا ما يذكر بالكتب المدرسية إلا أنه يوجد بالنصوص الأدبية والتاريخية لهذه الفترة: فلقد رفض الملك جيمس الأول ما يعرف بطب الجثة فى الوقت الذى صنع تشارلز الثانى علاجا خاصا من الجثث، وقد اعتبر هذا النوع من العلاج بأنه ينتسب للعصور الوسطى، وقد تصدر العلاجات خلال الثورات الاجتماعية والعلمية فى بداية بريطانيا الحديثة خاصة فى القرن ال 18. ويقول سوج فى كتابة أنه فى ذروة انتشار هذا النوع من الطب، كان يتم اتخاذ العظام والجثث من المقابر المصرية والأوروبية، وقد اتخذت الجماجم البشرية اهتماما كبيرا من إيرلندا حتى بريطانيا، فالكتاب يذكر أمثلة حية ومثيرة للقلق من الناحية العملية بدءا من تنفيذ عمليات الإعدام بألمانيا والدول الإسكندنافية، مرورا بالمحاكم والمختبرات بإيطاليا وفرنسا وبريطانيا حتى ساحات القتال فى هولندا وإيرلندا وإلى قبائل أكل البشر بأمريكا، وأكد أنه عبر قارة أوروبا، حيث كان السيف على رقاب المجرمين، وقد تم استخدام الدم كعلاج اختيارى لكثير من أنواع الصرع.