أقام تسعة من الشعراء أمسية لهم بشارع المعز أمام مسجد قلاوون، وذلك بدلاً من إقامتها فى بيت الشاعر، وذلك بعدما فوجئ الشعراء بأن باب البيت مغلقا، بالرغم من الإعلان عن موعد الأمسية منذ أسبوع، إلا أنهم تحمسوا لإقامة الأمسية للاحتفال بأصدقائهم الشعراء القادمين من محافظات أخرى، فكانوا مثار دهشة للأهالى. وبالرغم من سعادة بعض الشعراء بتبادلهم القراءات، إلا أن أغلبهم لم يخف غضبه وضيقه مما حدث، حيث أكد الشاعر بشير عيَّاد على أن ما حدث هو نوع من الاستهانة بالشعراء والتصرف غير المقبول على الإطلاق، مضيفًا "من المعروف أن أنشطة بيت الشاعر كل جمعة، وهو ما يعنى وجود مسئول فى هذا اليوم عن أنشطة البيت، ولو حدث ظرف طارئ فعلى الأقل إبلاغنا بإلغاء الندوة أو تأجيلها. وروى عيَّاد "بعدما تلقينا الصدمة، حاولنا أن نخفف من حدتها وخاصة على الشعراء القادمين من خارج القاهرة، ولهذا احتفلنا باجتماعنا حول الشعر، وأقمنا أمسية نصفها على قهوة فى الجمالية ونصفها الثانى على سلم بيت الشاعر، وكانت ليلة فى غاية الجمال، وكان سكان المنطقة كانوا ينظرون إلينا فى الطالعة والنازلة وكان منظرنا مخزيًا ولكننا تجاهلنا هذا، ولكن تظل الصدمة قائمة وعلامات الاستفهام كثيرة وغير مفهومة ولا أقبل هذه الإهانة لى ولزملائى الشعراء". وحول مشاركته فى أمسيات بيت الشاعر إذا ما دعى لذلك، قال عيَّاد "لا أعتقد أننى سأتسامح، فبعدما شاركت فى ندوة الشاعر فريد أبو سعده وسعدت كثيرًا، وكنت متحمسًا لعقد محاضرات مجانية خلال فترة الصيف فى علم العروض والنحو وتاريخ الأدب للشباب، واستثمار مقر هذا البيت الرائع، إلا أن ما حدث جعلنى أتراجع لأننى لست مستعدًا لأن أضع غيرى فى مثل هذا الموقف مرة ثانية". وأكد على أن موقفه مما حدث لن يؤثر على علاقته بالإعلامى جمال الشاعر وشقيقه إيهاب من ناحية العمل فقط، مضيفًا "فتلك الواقعة لا يمكن التبرؤ منها أو التسامح فيها ولا يعنينى من المسئول، ولكن ما حدث لا يمكن التهاون فيه". وقال الشاعر فريد طه – أحد شعراء الشرقية - إن من الصعب أن نتقبل أن يتم التعامل بهذا الشكل مع شعراء من قبل شاعر، وأضاف طه "ما يجب علينا فى مثل هذا الموقف أن نشكر الزميلة نيفين عبد العزيز لأنها استطاعت أن تستوعب قدوم الشعراء من خارج القاهرة، بالإضافة لمجيئها من طنطا للإشراف على الندوة، وأن تعمل على احتواء صدمتنا. ومن جانبه أكد الشاعر عمر غراب على "أن ما حدث دليل على الإهمال الشديد وهذا ما سيدفعه للتكفير مستقبلاً ألف مرة قبل المشاركة أو الحضور فى أمسيات وأنشطة بيت الشاعر". من ناحية أخرى، رأى الشاعر عاطف عبد العزيز أن ما حدث هو يشير إلى خطأ فى الترتيب، وما جعله ألا يعتبر مثل هذا الموقف إهانة مقصودة للشعراء، مؤكدًا "دعيت من قبل وشاركت فى أمسيات بيت الشاعر وأعرف محبتهم ليّ، ولا أظن أن يحدث مثل هذا الموقف عن عمد من جمال الشاعر". وأضاف عبد العزيز "لا شك أن الموقف أثر علينا كشعراء، إلا أننى لا أحمل غضبًا تجاه بيت الشاعر، ومن المؤكد سيكون هناك عتاب أخوى بينى وبين جمال الشاعر". يذكر أن الشعراء المشاركون فى الأمسية هم أمجد ريان، وعاطف عبد العزيز، وياسر قطامش، فريد طه، وبشير عيَّاد، وعمر غراب، عماد غزالى، أمل عامر.