فريق بحثى بجامعة "النيل" يبحث 55 ألف فكرة تطوير على صفحة "كلنا خالد سعيد"

استقبلت جامعة النيل الشاب الناشط السياسى وائل غنيم الذى التقى بطلاب وباحثى جامعة النيل، وقام غنيم بدعوة الشباب إلى التفاؤل بمستقبل البلاد والاستمرار فى صناعة هذا المستقبل.
وقال غنيم: "علينا ألا نخاف وألا نفقد الأمل، فمهما حاول دعاة إعادة الزمن إلى ما قبل 25 يناير، وبث الفزع فإن مبادئ ثورة يناير ستنتصر وستنهض مصر من جديد لتؤدى دورها ورسالتها".
والتقى وائل غنيم خلال الزيارة بقيادات جامعة النيل وأبدى إعجابه بمستوى أبحاثها وطلابها وتوقف عند الجهد الذى قام به فريق عمل من جامعة النيل متخصص فى نظم معالجة النصوص، لتصميم برنامج لتصنيف وترتيب وتحليل 55 ألف فكرة لتطوير مصر تلقتها صفحة "كلنا خالد سعيد"، وقد بدأ فريق العمل بالجامعة البحث عن برنامج لمعالجة تلك أفكار المواطنين التى تشارك فى إعادة بناء مصر والمبادرة بتقديم خبراتهم ورؤاهم إلى السلطة التنفيذية وإلى المجتمع نفسه.
وجرى البحث فى مركز أبحاث المعلوماتية بالجامعة بفرق مختلفة بقيادة كل من الدكتورة سمحاء البلتاجى المتخصصة فى نظم معالجة اللغة العربية، والدكتور محمد أبو الهدى المتخصص فى نظم المعلوماتية، والدكتور مصطفى غانم نائب رئيس الجامعة، وأستاذ علوم الكمبيوتر وزميل الأبحاث بامبريال كولدج بلندن، ويجرى حاليا تطوير البرنامج ليمكنه أيضا تحليل مدى رضا أصحاب الأفكار أو عدم رضاهم عن الأوضاع الحالية من خلال التحليل اللغوى لكتاباتهم.
من جانبه أكد الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل، أن الجامعة تقوم بمثل تلك البحوث خدمة للمجتمع، كما أنها تتيح ما تتوصل إليه من برامج وابتكارات للمعنيين من مؤسسات وجمعيات وأصحاب مشاريع ريادية مجاناً بهدف حفز التقدم الاقتصادى والاجتماعى، وكشف خليل أنه تم الاتفاق مع وائل غنيم على عمل مشترك لاستخلاص أهم التوصيات من الأفكار التى تم تحليلها وتقديمها للمسئولين كل فى اختصاصه، وسيتم إعداد تلك التوصيات خلال الأيام القليلة المقبلة كما تم الاتفاق مع وائل على التعاون فى مجال العمل الاجتماعى من خلال الجمعية التى أسسها وهى معنية أساسا بالتعليم.
الجدير بالذكر أن وائل غنيم استقال من جوجل مؤخراً ليتفرغ للعمل الاجتماعى، وسيطرح فى أوائل 2012 كتابا له عن ثورة يناير وأسرارها، والمعروف أنه أعلن سابقا أنه سيتبرع بعائد بيع الكتاب لدور النشر العالمية والعربية لصالح العمل الأهلى.