فى مؤتمر حاشد ووسط أكثر من 2000 شاب وشيخ، والذى نظمته الدعوة السلفية بالمنيا للرد على الاتهامات التى لاحقتهم.. لهجة الخطاب اختلفت كثيرا لتوضيح العديد من الأمور التى يعتبرها علماء السلفيين التبست على غيرهم. حيث أكد الدكتور ياسر برهامى عضو المجلس الرئاسى لجمعية الدعوى السلفية، أن السلفيين أكثر من تحملوا أعباء جهاز أمن الدولة فى وقت كانت فيه المعارضة ضعيفة، وأن الثورة جاءت أكبر من توقعاتنا وأحلامنا، وأن السلفيين كان لهم دورا فعالا فى نجاحها، وهم أول من قاموا بتشكيل لجان شعبية بمشاركة الأقباط لهم بدليل أن أقباط الإسكندرية أغلقوا محلاتهم أثناء الثورة، ولم يباشروا تجارتهم إلا بعد أن طمأنهم السلفيون. أضاف، أن السلفيين لن يتسامحوا فى العقيدة والكتاب والسنة ولن نخجل من نص قرآنى أو نقول على كافر مسلم، وسوف نعامل غير المسلمين بالإحسان طالما أنهم لن يحاربون فى الدين، فنحن حريصون على وأد الفتنة الطائفية، ومتيقنين بأن إقامة الدين الإسلامى سينتشر فى الأرض كلها. وعن العلاقات الخارجية والمعاهدات الدولية قال البرهامى، رغم أننا لا نقر العديد من هذه الاتفاقيات والمعاهدات إلا أننا مضطرون إلى الإبقاء عليها فى هذه المرحلة لمصلحة الأمة، فالرسول "ص"، تنازل كثيرا فى صلح الحديبية، حتى أن شروط هذا الصلح كانت مجحفة جدا على المسلمين، ولكن الرسول وافق للصالح العام. أضاف الدكتور أحمد فريد عضو المجلس التأسيسى لجمعية الدعوة السلفية، أن الدعوة لا تموت بقتل أو موت الداعية، والدليل على ذلك أن دعوة جماعة الإخوان المسلمين انطلقت بخطوات سريعة بعد إعدام المنظر الفكرى لها سيد قطب، وقد روى أن أحد أصدقاء قطب شاهد فى منامه أن ثعبانا ضخما يلتف حول رقبة قطب وعندما قص هذا الحلم لقطب ما كان منه إلا أن رد قائلا: أبشر الدعوة فى طريقها إلى النور، وبعدها تم إعدامه بالفعل. وأضاف فريد، أن رغم اختلافنا مع المنهج الحركى للشيخ أسامة بن لادن إلا أننا نعتبره والشيخ أحمد ياسين قد رفعا راية الإسلام، وكانا سببا مباشرا فى عزة وكرامة ونصرة الأمة. وحذر الشيخ فريد من الهجوم على السلفيين معتبرا ذلك طعنا فى الإسلام، موضحا أن السلفيين يحافظون على الأمة ونهج السلف الصالح، واستشهد بتصريح مستشار رئيس الوزراء، الذى قال إن السلفيين يحافظون على الأمة، كما استشهد برد قائد الإدارة المركزية بالقوات المسلحة أن كلنا سلفيون. وفى نهاية المؤتمر دعا الشيخ البرهامى شباب السلفيين بالتواصل مع المواطنين، وتوصيل المنهج السلفى، مشيرا إلى أن الدعوة ليست مقتصرة فقط على الدعاة والمشايخ، مؤكدا أن السلفيين هم الحق وهم رحمة للعالم، فالدولة الإسلامية قامت بالسيف، ولكن دخول الإسلام لا يكون بالإكراه، ولكن بالإقناع والحجة فلا يستطيع أحد أن يقف أمام الإسلام.