من ينقذ البسطاء من "غول" الغلاء؟

بعد مرور أكثر من 100 يوم على قدوم حكومة الأمل وثورة 25 يناير الجديدة، بقيادة الشباب على جميع المستويات، والتى كان يحدونا الأمل فى السيطرة على الأسعار التى توالت الارتفاع بشكل مخيف، ولذلك نرجو من الحكومة الجديدة السيطرة على الأسعار ومواجهة الغلاء، والذى انتشر كالمرض العضال.
وأنا هنا أتساءل ما موقف الحكومة من الارتفاع المتتالى للأسعار دون مبرر لمواطن بسيط كل ما يرجوه أن يجد لقمة عيش بسعر معقول ومقبول تتناسب مع حدود الدخل، ويجب أن تدرك الحكومة الجديدة أنها لعبة تجار، فالمواطن يجاهد ويحارب من أن يسد رمق أولاده ويوفر لأسرته مصاريف الحياة من التعليم والمياه والكهرباء والبوتاجاز والأرز والدقيق واللحم والسكر، فلماذا نحمله أعباء جديدة؟
وعلى الرغم من أن الحكومة الجديدة تحاول أن تجد حلا لمواجهة ارتفاع الأسعار والسيطرة على السوق، نجد التجار يواصلون رفع الأسعار، ومن هنا نطالب بالسيطرة على السوق، وزيادة كفاءة الدعم واستمرارية العلاج المجانى، ولابد من وضع حلول واضحة لاطمئنان معدومى الدخل ومحدودى الدخل الذى هو يقع عليه كل عبء.
حان الوقت للحكومة الجديدة أن تأخذ بأيدى هؤلاء، مع سرعة إصدار قانون بمعاقبة كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن أو بقوت المواطن فى هذا البلد. لقد انتظرنا كثيراً ما ستفعله الحكومة الجديدة، وظل الأمل يراودنا يوماً بعد يوم، وكان آخر أمانينا بيان الحكومة الجديدة بتعيين الشباب، ودفع منحة بطالة وتعيين العمالة المؤقتة، وزيادة المعاشات، وزيادة مرتب الموظفين، وعلينا نجد فيه الأمل المنشود فى البرنامج القادم، وما زال الأمل يحدونا فى غد مشرق نصحوا فيه على إيجاد حلول لأغلبية مشاكلنا، ولا نجعل لقمة العيش أكبر همنا، وهى كذلك وإننا لمنتظرون.