رفعت أجهزة الأمن والقوات المسلحة بشمال سيناء من استعداداتها الأمنية لمواجهة ما يعرف باسم "يوم الزحف"، وقالت المصادر إن إجراءات تفتيشية مشددة بدأت اليوم، الخميس، على مداخل سيناء وداخلها، كما تم تدعيم الأكمنة المحيطة برفح. وقال شهود عيان، إنه تم عمل كمين فى منطقة الماسورة محصن، وآخر على مدخل معبر رفح، ويتم تفتيش العابرين، والتأكد من هوياتهم الشخصية قبل السماح لهم بالوصول إلى مناطق الحدود، بالإضافة إلى التفتيش فى أكمنة بالوظة والنصر والميدان وقبلها كوبرى السلام فوق قناة السويس بالإسماعيلية، وقالت المصادر إن انتشار كبيرا للقوات فى مدن سيناء يعكس حالة التخوف من وصول الآلاف إلى الحدود، هذا فى الوقت الذى استنفرت القوات الإسرائيلية بدورها على الحدود تحسبا لوصول نشطاء. وقال الناشط فى الحركة الثورية الاشتراكية مصطفى سنجر إنه بدأ حشد المشاركين فى يوم الزحف، للبدء منذ صلاة الجمعة فى التظاهر من مسجد الرفاعى والتوجه إلى معبر رفح البرى، واستبعد أن يتم الاتجاه إلى مناطق حدودية غير معبر رفح، وقال إن الحركة الثورية تؤيد وبقوة كسر الحصار عن غزة، وتحرير القدس فى الوقت الذى ترفض حركات أخرى وجماعة الإخوان المشاركة فى يوم الزحف، لتوقيته غير المناسب، وفى ظل جهود مصر فى المصالحة وفتح المعبر وصفقة التبادل. الجدير بالذكر أن مئات الناشطين وصلوا إلى العريش ورفح اليومين الماضيين للمشاركة فى يوم الزحف بمشاركة أكثر من 30 ألف فلسطينى يقيمون فى سيناء. هذا وحذرت المصادر المحلية الشباب من الاقتراب من الحدود المصرية مع إسرائيل، تجنبا لإطلاق النار عليهم أو تطور الأوضاع على الحدود، خاصة أن السلطات المصرية والإسرائيلية فى الوقت نفسه لن تسمحا لأى فرد بالوصول إلى الحدود مع إسرائيل تحديدا. يذكر أن مجموعات كبيرة خططت للتحرك نحو معبر رفح ومنه للقطاع ثم التجمع أمام معبر اريز "بيت حانون"، للوصول إلى القدس دون النظر إلى خطورة رد الفعل الإسرائيلى العنيف لمنع وصلهم حال إن قاموا بذلك، ومن المنتظر أن يتم تسيير قوافل طبية وإغاثية لقطاع غزة خلال يوم الزحف المقرر له الأحد القادم بعد جمعة النفير وسبت الزئير.