بدأ التشغيل التجريبى لقطار فائق السرعة طال انتظاره يربط بين بكين وشنغهاى اليوم، الأربعاء، وسط استمرار الصين فى إنفاقها الضخم على السكك الحديدية الفاخرة، بالرغم من الخسائر الأخيرة التى منى بها هذا القطاع. ويتوقع أن تبلغ الاستثمارات فى السكك الحديدية العام الجارى 745.5 مليار يوان (115 مليار دولار)، بالرغم من خسارة بقيمة 3.76 مليار يوان (578 مليار دولار) فى جميع الخطوط خلال الربع الأول، بحسب ما ذكر الناطق باسم وزارة السكك الحديدية لصحفيين فى بيجين. وبحسب نفس المصدر، فإن الوزارة، التى تتمتع باحتكار تام لذلك القطاع، ستستمر فى إنشاءاتها لمواءمة التطور والنمو الاقتصادى والاجتماعى فى البلاد، بالرغم من تصاعد التكلفة والديون. ويعد ذلك تراجعا بنسبة 12.3 بالمائة عن خطط سابقة، لكنه ليس بضخامة تقليص الإنفاق الذى أوردته تقارير سابقة لوسائل الإعلام الرسمية فى أعقاب إعلان الشهر الماضى بأن الصين ستبطئ من وتيرة القطارات فائقة السرعة فى أعقاب تلقى شكاوى توضح أن تلك المنظومة سريعة بدرجة خطيرة ومكلفة للغاية. ويقال إن وزير السكك الحديدية المعين حديثا شينج جوانجزو يفضل تقليص حجم ذلك البرنامج، بالرغم من أن أى قرار بالقيام بذلك سيحمل معه حساسيات سياسية بالنظر إلى وضعه كمشروع فخر قومى. ومن المقرر أن يبدأ التشغيل المنتظم لخط شنغهاى- بيجين الذى تبلغ تكلفته 215 مليار يوان (32.5 مليار دولار) يوم التاسع من يونيو.