قال مبعوث السودان لدى الأممالمتحدة أمس، الخميس، إن اللوم فى أى تأخير فى نشر قوات حفظ السلام فى إقليم دارفور، الذى تمزقه الحرب فى بلاده، يقع على الأممالمتحدة وليس على حكومة الخرطوم. وقال الرئيس الجديد لعمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة الفرنسى ألان لو روى للصحفيين، إنه لا يتوقع أن تحقق المنظمة الدولية هدفها بنشر 80 فى المئة من القوة المزمع إرسالها من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى، ويبلغ قوامها 26 ألف جندى إلى دارفور بحلول نهاية العام. وقال إن تأخر وصول وحدات تايلاندية ونيبالية سببه "نقص الوضوح" من جانب السلطات السودانية. وقال السفير الأمريكى لدى الأممالمتحدة زالماى خليل زاد للصحفيين أمس، الخميس، إن النشر المستهدف ربما لن يتحقق حتى مارس عام 2009. ورفض السفير السودانى عبد المحمود عبد الحليم فكرة ان الخرطوم هى التى تتحمل المسؤولية عن التأخير فى نشر القوة المشتركة لحفظ السلام المكونة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. وأضاف أن حكومته تفعل كل شيء فى استطاعتها لضمان تحقيق هدف الأممالمتحدة. وقال لو روى إنه يتوقع نشر نصف قوات حفظ السلام فقط البالغ قوامها 26 ألف جندى على الأرض فى دارفور بحلول نهاية العام. أوض عبد الحليم أنه "إذا كان هناك تأخير فإنه بسبب الأممالمتحدة"، مضيفا أنه يأمل فى أن يخلق لو روى علاقات أفضل مع الحكومة السودانية من سلفه. وقال عبد الحليم إن الفرنسى جان مارى جوينو الذى كان يرأس عمليات حفظ السلام قبل لو روى كان "تصادميا" و"لم يسع إلى التعاون مع حكومة السودان".