قال الكاتب الصحفى السعودى مشعل أبا الودع الحربى، أن خطوات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تنمية القارة الأفريقية، تؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح. وأضاف الحربى – فى مقال له نشر اليوم الخميس بجريدة "السياسة" الكويتية، تحت عنوان "مصر والعودة إلى جذورها الأفريقية" – أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل جاهدا منذ وصوله إلى الحكم، لعودة مصر إلى أشقائها العرب والأفارقة، باعتبار أن مصر تنتمى إلى العالم العربى والقارة الافريقية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى نجح فى السياسة الخارجية لمصر، واستطاع بزياراته الخارجية، إعادة العلاقات مع الدول العربية والأفريقية. وأشار إلى أن الرئيس السيسى، أكد فى (منتدى أفريقيا 2018)، الذى أقيم فى مدينة شرم الشيخ، وحضره رؤساء دول، ووزراء، ورجال أعمال، وممثلو عدد من البنوك والمؤسسات الاقتصادية الدولية، فخر مصر بجذورها الأفريقية، مشيرا إلى أن أفريقيا عانت كثيرا من الاحتلال والتهميش، وهو ما أدى إلى تكون عدد من الجماعات الارهابية، مثل "بوكو حرام"، و"الشباب" الصومالية، بالاضافة إلى الأطماع الايرانية، والتركية، والقطرية، فى التوغل فى القارة الأفريقية، ودعم الارهاب فيها والجماعات الارهابية التى تهدد المنطقة والعالم. وقال الحربى "إن منتدى أفريقيا الذى اقيم برعاية الرئيس السيسى، قطع الطريق على كل الدول التى تحاول ضرب العمق الستراتيجى لمصر من الجنوب، وأعطى الأمل للقارة السمراء فى التخطيط لمستقبل أفضل، وجذب الاستثمارات اليها من جميع أنحاء العالم؛ للقضاء على الفقر، والجوع، والبطالة، والارهاب، وهذا ما طالب به الرئيس المصرى، بضرورة بدء المؤسسات الاقتصادية، مثل البنك الدولى، والبنوك الأوروبية، وصناديق الاستثمار، بالاستثمار فى القارة الافريقية، خصوصا أن الدول الأوروبية تعانى من الهجرة غير الشرعية التى تخرج من الدول الافريقية.. فالحل هو الاستثمار فى هذه الدول لوقف موجات الهجرة غير الشرعية، وتنمية القارة وزرع الأمل فى نفوس الأفارقة". ولفت إلى أنه تم خلال (منتدى افريقيا 2018)، توقيع أكثر من 30 اتفاقية باستثمارات تفوق الثلاثة مليارات دولار فى مجالات ريادة الأعمال، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والأعمال الفنية، والبنية الاساسية، بالاضافة إلى توقيع اتفاقية مع البنك الدولي؛ لتمويل القطاع الخاص، فى حين وقعت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، 4 اتفاقيات سوف تعود بالخير على مصر والشعب المصري. وأكد الحربى أن الرئيس السيسى يدعم الدول الأفريقية بكل قوة، ويرى أن المستقبل فى تنمية المنطقة، هو دعم للقارة السمراء، ولذلك أعلن تأسيس صندوق ضمان مخاطر الاستثمار فى القارة الأفريقية؛ لتشجيع المصريين على الاستثمار فى الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تأسيس صندوق الاستثمارات فى البنية التحتية المعلوماتية، وكذلك إعداد برنامج رئاسى لتأهيل الشباب الأفارقة، وتقديم منح تدريبية لهم فى الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، لنشر ثقافة الحوكمة والقضاء على الفساد فى القارة السمراء. وتابع قائلا " أن (منتدى أفريقيا 2018) يعد منتدى الخير للقارة الأفريقية، لافتا إلى أن تولى مصر لرئاسة الاتحاد الافريقى العام الجارى، سيحملها على عاتقها هموم ومشكلات القارة الأفريقية، ولذلك سوف تحاول مصر جاهدة ترسيخ علاقاتها مع الدول الافريقية، وتربط دول القارة مع بعضها من خلال طريق القاهرة / كيب تاون. وشدد الكاتب الصحفى السعودى على أن خطوات مصر فى تنمية القارة الأفريقية، تؤكد سير مصر على الطريق الصحيح، وأضاف قائلا "إن محاولات الاخوان لاسقاط مصر، كلها باءت بالفشل، بعد أن نجحت مصر فى احباط مخططات الاخوان الارهابية، التى كانت ترفع شعار (نحمل الخير لمصر)، لكنها كانت تريد الدمار والفوضى لمصر، لكن الشعب المصرى وقف فى وجه جماعات الظلام، واستطاع هزيمة المشروع الاخوانى فى 30 يونيو، وقضى على أحلامهم بالعودة إلى حكم مصر مرة أخرى، عندما اختار عبدالفتاح السيسى رئيسا لجمهورية مصر العربية مرتين.. حفظ الله مصر قيادة وشعبا من شر الاخوان".
