رئيس جامعة سوهاج يعفي ذوي الإعاقة الملتحقين بالمدن الجامعية من مصروفات الإقامة    حاتم القاضي: قمة (AI Everything MEA) تعكس دور استراتيجية مصر الوطنية في تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي    خامنئي: نرفض الإملاءات الأمريكية.. ولا حل مع واشنطن لأنها تسعى لإخضاعنا    الأهلي يكشف حقيقة العرض الإيطالي لأحمد عبد القادر (خاص)    التعليم : تسليم الكتب للطلاب دون قيود أو شروط    الداخلية تكشف سبب وفاة أسرة ديرمواس بالمنيا: الزوجة الثانية وضعت السم بخبز الطعام    وزير الخارجية يتابع مشروع توثيق المستندات ذات القيمة التاريخية بوزارة الخارجية    جامعة الجلالة تُطلق برنامج الإنتاج الاعلاني والتليفزيوني    الدفاع الروسية: تبادل 292 من الأسرى العسكريين بين موسكو وكييف    ارتفاع أسعار حديد التسليح والأسمنت والبورصة توقف التعامل على أسهم شركة الحديد والصلب    الزمالك يقاضي تامر عبدالحميد.. واتجاه لشطب عضويته (خاص)    النادي لم يتمكن من تسجيله.. جوهرة برشلونة يرفض الرحيل في الصيف    نائب محافظ دمياط لأصحاب الكافيهات: "لازم تحطوا صناديق قمامة"    بعائد يتجاوز 121 ألف جنيه سنويًا.. كيف تستفيد من أعلى شهادة ادخار في البنك الأهلي؟    محافظ بني سويف يكرم مُسعفًا وسائقًا أعادا مليون ونصف لأسرة مصابة في حادث    «نسناس» يتسبب في حالة ذعر بين أهالي قرية بالأقصر.. ومحاولات لاصطياده    ما هي شركة المحمول الأفضل في مصر؟.. تقرير رسمي يكشف جودة الخدمات    هيفاء وهبي تتصدر الترند بعد إلقاء جزء من فستانها على الجمهور في حفل بيروت (صور)    اليوم.. مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة 32 ل «القاهرة للمسرح التجريبي»    راغب علامة برفقة نجله خالد.. والجمهور: "وسيم زي أبوه"    "أبطال غرف العمليات".. أطباء مصريون ينقذون حياة طفل أجنبي بعملية زراعة كبد    الحكومة تعتمد منظومة تعميم «القائمة البيضاء» للمصانع والموردين المعتمدين لضمان جودة الغذاء    الكشف على 665 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بقرية الفالوجا بالبحيرة    الجوازات تنهي إجراءات المرضى وكبار السن في دقائق.. صور    اليونيسف: الأطفال والرضع في غزة يواجهون الموت جوعًا وسط تفاقم الأزمة الإنسانية    حازم الجندي: لقاء مدبولي ونظيره الياباني يؤسس لشراكة استراتيجية متكاملة    وزير الدفاع يلتقي عددًا من مقاتلي المنطقة الغربية العسكرية    المصريون في أوروبا يوجهون رسالة دعم قوية لمصر والقضية الفلسطينية    أوهام نتنياهو وحلم إسرائيل الكبري    «أنغام» فى «حالة خاصة جدًا»    موعد مباراة يوفنتوس وبارما في الدوري الإيطالي والتشكيلات المتوقعة    السكة الحديد تُسيّر القطار السابع لعودة السودانيين إلى وطنهم    وزير البترول يستقبل سفير تشيلي بالقاهرة    عائشة تحقق حلم الطب.. نهاية سعيدة لقصة تلاعب إلكتروني كادت تسرق المستقبل    بعد تدخل وزير الرياضة.. جدل قانوني وتنظيمي يحيط الأهلي بعد التتويج بكأس السوبر السعودي    الجالية المصرية بفرنسا: نقف صفا واحدا لمواجهة أي محاولات تستهدف مصر    وزير البترول يبحث مع «إيناب» التشيلية التعاون في قطاع التعدين    «الأورومتوسطي»: إسرائيل بدأت فعليًا محو مدينة غزة وفرض هيمنتها العسكرية غير القانونية عليها    لمدة 21 ساعة.. انقطاع المياه عن بعض المناطق بالقليوبية (تفاصيل)    بناء على طلب الجمهور.. تامر حسني يقدم "ملكة جمال الكون" مع الشامي مرتين بمهرجان مراسي    استمرار فعاليات برنامج التبادل الطلابي بكلية الطب جامعة حلوان    وظائف بنك القاهرة 2025.. اعرف التخصصات المطلوبة وأهم الشروط    بمشاركة 33 شركة.. انطلاق مبادرة «سلامتك تهمنا» في الإسكندرية    وزارة الصحة تعلن قرارا مهما بشأن صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية    أفضل 6 طرق لفقدان الوزن بدون ريجيم (تعرف عليها)    التنكيل بالضفة... حملات اعتقالات واقتحامات إسرائيلية واسعة فى الضفة الغربية    أيمن يونس يوجه رسالة غامضة: "الأسرار لازم تفضل ولما تتكلم تكبر مش تصغر"    العذراء مريم الكرمة الحقانية    بعد اشتباكه مع رابيو وعرضه للبيع.. جوناثان رو ينتقل إلى بولونيا    هل تعليق الصور على الحائط حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    "مباراة عادية".. المصري هيثم حسن يتحدث عن مواجهة ريال مدريد في الدوري الإسباني    يسري جبر: هذا جزاء من يتقن عمله    وكيل عربية النواب: حملات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال    تراجع أسعار الدواجن والطيور الحية اليوم الأحد فى أسواق الإسماعيلية    في ذكرى المولد النبوي.. أفضل الأعمال للتقرب من الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم    فى حفل توزيع جوائز نقابة مديرى المواقع الدولية LMGI.. المديرة التنفيذية لرابطة مفوضي الأفلام الدولية AFCI: لجنة مصر للأفلام حققت المستحيل بتصوير Fountain of Youth بالهرم مستخدمة هيلوكوبتر وسط مطاردات بالأسلحة    "سيد الثقلين".. سر اللقب الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده    دعاء الفجر | اللهم يسّر أمورنا واشرح صدورنا وارزقنا القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رواية حول أهم سبعة أيام فى ميدان التحرير لهشام الخشن
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 05 - 2011

صدر مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية، رواية جديدة بعنوان "7 أيام فى التحرير" للكاتب هشام الخشن، وفيها يستعيد المؤلف أحداث ثورة 25 يناير من قلب ميدان التحرير، من خلال سبعة أيام هم الأكثر اشتعالاً بالأحداث.
ويتناول هشام الخشن فى روايته كيفية تعامل المصريين مع الثورة إذ يقف أمام بعض النماذج الإنسانية التى شاركت فى الثورة، وهم من منطقة واحدة شارع حسين حجازى بالقصر العينى القريب من ميدان التحرير، وهم من مشارب متنوعة ؛ ففيهم الإخوانى والقبطى، ورجل الأعمال، وعضو الحزب الوطنى المتنفذ، ومنهم الشاب الثائر وطالب كلية الشرطة.
ويشكل شارع حسين حجازى مسرحًا للأحداث؛ حيث يتوالى ظهور الشخصيات فيه تباعًا، ومع دخول كل شخصية يقدِّم المؤلف لمحة جسمية ونفسية وبعض عوالمها الإنسانية، ودوافعها للاشتراك فى الحدث الكبير فى ميدان التحرير؛ حيث ما تلبث أن تلتقى جميع الشخصيات هناك، ليلعب كل منهم دوره المنوط به، والذى تفرضه عليه الأحداث.
ويرصد "الخشن" الالتقاء فى المظاهرات فى ميدان التحرير يشبه لحظة الانصهار أو المطهر للجميع، حيث ينسى الجميع خلافاتهم واختلافاتهم، فرامز الشاب القبطى يتجاوز حواره وخلافه مع أمين عضو جماعة الإخوان المسلمين حول حقوق الأقليات، ويتحدى رغبة والده فى عدم الخروج، ويندمج مع جيرانه فى الثورة، ويهرب من والديه اللذين هاجرا إلى كندا فى قلب الأحداث، اللحظة الكبيرة جعلت الجميع ينسى ماضيه ولا يفكر إلَّا فى مستقبل مصر، وفى لحظة الخلاف داخل الميدان، ينطلق الشعار الذى يوحد الجميع "تحيا مصر".
ومن شخصيات الرواية باسم وشيرين، شابان مصريان يرتبطان بعلاقة عاطفية، وهما من المنظمين للحدث الكبير، وحولهما وبهما تلتقى جميع الشخصيات من خلال قوة الدفع والإقناع التى يملكانها، وحولهما تنتظم غالبية الأحداث، ثم يظهر على المسرح عضو الحزب الوطنى «عبد الحميد» المتزوّج من إلهام عرفيًّا، بمباركة أهلها، حيث شكل لها مخرجًا آمنا من الفقر، وعندما تأتى أحداث الثورة تغلب عليه طبيعة الانتهازية، فيهرب من مصر على أول طائرة إلى الخارج مع أسرته الأولى، لتجد إلهام نفسها مدفوعة بقوة قهرية، تحت إحساس الوحدة والقهر، إلى الاشتراك فى الثورة، لتكتشف الوهم الكبير الذى تصورته خلاصًا مع عضو الحزب الوطنى، فتمر بلحظات التطهر والانشقاق فى قلب الحدث الكبير.
ومع توالى ظهور شخصيات الرواية، يطل سماحى حليم المحامى القبطى وأسرته المتدينة ماجد الطبيب المهاجر إلى كندا، ورامز الطالب المتفوق وأول دفعته فى كلية الحقوق، وينتظر التعيين فى النيابة لكنه لن يناله لأنه قبطي، ومع تصاعد أحداث الثورة، تهرب الأسرة الأم والأب إلى كندا، لكن رامز يصر على البقاء ويهرب من والديه فى المطار، عائدًا إلى ميدان التحرير، حيث وجد نفسه وكينونته، وشعر بأنه مواطن مصرى للمرة الأولى فى حياته، ويظل فى الميدان لا يغادره إلَّا مع تنحى الرئيس.
ومن شخصيات الرواية أيضًا شريف طالب كلية الشرطة، الذى اكتشف زيف أخيه عادل ضابط أمن الدولة الكبير، ومع تشابه الأحداث وتعقدها ينخرط فى ميدان التحرير وفى يوم الأربعاء وبعد موقعة الجمل الشهيرة يتخذ قراره الصعب بالاستقالة من الكلية ويحوِّل أوراقه، إلى كلية الحقوق، فطوال الأحداث كان ضابط أمن الدولة يسخر من المتظاهرين أمام أخيه عادل ويخبره أنه «لا وقت لديهم لعصابة حمادة وتوتو وشلة هيثم وتمورة التى تكافح على الفيس بوك، وغالبًا سيرسلون لهم قوات خاصة سلاحهم الأساسى هراوات من النايلون حتى لا تفسد تسريحة شعرهم».
وأيضًا شخصية خالد السيد وزوجته الأمريكية «كارول» وطفلاهما آدم وسارة، وخالد هو الشخص العصامى الذى شق طريقه بمفرده وبمجهوده وكفاحه حتى صار من أكابر رجال السياحة فى مصر، لديه ڤيلا فى القطامية، وأخرى فى العين السخنة، وبرغم نشأته الفقيرة، فإن موقفه من الثورة ظل يراوح بين الرفض والتأييد مع صعود الأحداث وهبوطها، إلى أن يحسم أمره بالانخراط فيها.
وأخيرًا تأتى شخصية عبد الله، أحد شباب الإخوان الذى أتته التعليمات من قياداته بعدم المشاركة فى وقفة الغضب يوم 25 يناير بصفتهم أعضاءً منتمين لجماعة الإخوان، وإن كان ليس هناك مانع من المشاركة بالصفة الشخصية لأى عضو منهم.. تحسبًا للخشية من ممارسات قديمة بينهم وبين أمن الدولة أو إحساسًا غير واثق من نجاح هذه الوقفات الاحتجاجية، فيدفعون ثمنها عواقب وخيمة..فنجده يقول لباسم حين دعاه للمشاركة «البركة فيك وباقى الشباب تقفوا عنا..أدعو لك بالتوفيق إن شاء الله». وهو موقف لا يختلف كثيرًا عن موقف عائلته فالوالد آثر استخدام مبدأ التقية حين اختار النفى الاختيارى فى السعودية.
لكن حماسة الهتاف وموقف باسم البطولى الشخصية الرئيسية فى الرواية، والإيمان الداخلى الشديد لدى عبد الله، بأن انتماءه إلى هذه الأرض وهذا الوطن أكبر بكثير من أى انتماء آخر يدفعه إلى قلب ميدان التحرير، وعندما بدأ يهتف متناسيًا صفته الشخصية ومتذكرًا انتماءه إلى الإخوان،لم يستجب المتظاهرون لصياحه "إسلامية..إسلامية"، فيهتفون "مدنية..مدنية"، يخرج من المظاهرة ويعود إلى موقف المتفرِّج، ثم يتجلى الانتماء الأكبر فى إسراعه إلى إنقاذ المتظاهرين من سطوة الأمن الذى كاد أن يحسم الأمر لصالحه، فيعود إلى المشاركة فى إنقاذ الثورة وتأكد نجاحها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.