أهالى أطفال مختطفين يهددون بقطع الطريق بأسوان

هدد اليوم عشرات الأهالى بمدينة أسوان، أثناء تجمهرهم أمام قسم شرطة ثانى، بقطع أحد المحاور الرئيسية، احتجاجا على تقاعس الأجهزة الأمنية فى إعادة ثلاثة من أبنائهم المفقودين منذ عشرة شهور، رغم توجيههم الاتهام لأشخاص بأعينهم، والذين أثبتت تحريات المباحث تورطهم بالفعل.
وتقدمت (مؤسسة كارت أحمر) لمناهضة عمل الأطفال ببلاغ إلى مدير أمن أسوان، تطالبه بسرعة العثور على ثلاثة أطفال هم (محمود جميلي، وعرفة جمال، وأحمد رجب )، أحدهم محمود جميلى يتيم الأب والأم، وقالت المؤسسة إنهم ذهبوا للعمل فى المزارع بمنطقة طرف العلاقى ببحيرة ناصر جنوب غرب مدينة أسوان، ومنع الصيادون أخلاء سبيلهم، واحتجزوهم بعد مضى أكثر من عشر شهور على ذهابهم.
أكدت أسماء إسماعيل من مؤسسة (كارت أحمر ) فى بلاغها، أن أسر هؤلاء الأطفال نمى إلى علمهم أن أبناءهم من المؤكد يتعرضون لانتهاكات جسمانية وجنسية، وربما تم تصفيتهم جسديا بعدما توصلوا إلى هوية الشخص الذى توسط فى ألحاقهم بالعمل مع بعض الصيادين.
وكان أسر الأطفال تقدمت ببلاغات عديدة عن اختفاء وانقطاع أخبار أبنائهم، الذين ذهبوا للعمل تحت وطأة الظروف القاسية التى تعيشها هذه الأسر إلى بحيرة ناصر، و كان أخر هذه البلاغات برقم 110لسنة 2011أدارى أسوان وحصر تحقيقات 49 لسنة 2011 ، وبعده صدر قرار بضبط وإحضار الصيادين المتهمين بحجز الأطفال.
وسبق أن قال الوسيط ويدعى (ع .أ ) فى التحقيقات، أن الأطفال هربوا من الصيادين، وأن أسرهم حاولوا السؤال مرارا عنهم وتم تهديدهم بالسلاح.
واتهم رجب محمد والد أحد الأطفال فى تحقيقات النيابة صاحب مركب ويدعى (ك ع ) بهتك عرض أحد الأطفال الثلاثة حتى فارق الحياة.
وأثبتت تحريات المباحث أن الوسيط حصل على ستة ألاف جنيه نظير تسليمه الأطفال الثلاثة للصيادين، وأكدت (كارت أحمر ) أن اختيار الوسيط لعمالة بمواصفات معينة وسن معين يكشف عن سلوك شاذ لدى أصحاب العمل، واعتبرت (كارت أحمر) أن هناك احتمالات كبيرة لتنامى نشاط أجرامى منظم فى الاتجار بالبشر فى هذه المنطقة.