"سوق السفر العربى" يكشف عزوف العرب عن زيارة مصر.. وسياح الكويت والسعودية يمتنعون لاعتراضهم على محاكمة "مبارك" وعدم استقرار الأمن.. والمسئولون لم يستغلوا ثمار الثورة للترويج

أطاح معرض سوق السفر العربى، المقام بدبى، بآمال وزير السياحة المصرى، منير فخرى عبد النور، بأن يكون السائح العربى الأمل فى إنعاش الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال فترة الصيف، وكشف المعرض عن عزوف الزائرين والمشاركين عن زيارة الجناح المصرى، لعدم الاستقرار الأمنى الذى تشهده مصر، واستمرار موجة الاحتجاجات الفئوية التى تجتاح مدينتى القاهرة والإسكندرية، علاوة على عدم وجود أى وسائل دعائية أو فلكلورية لجذب أنظار المترددين على سوق السفر للجناح، وفشلت وزارة السياحة فى استغلال ثمار ثورة 25 يناير للترويج، فلم تقم بعرض صور وفيديوهات الثورة والأعلام المصرية وشعار "ارفع رأسك فوق أنت مصرى"، كما فعلت سابقا فى معرض بورصة برلين الذى عقد مؤخراً.
وأكدت شركات السياحة المصرية المشتركة بالجناح أن هيئة تنشيط السياحة ليس لديها أى خطط ترويجية جديدة لاستقطاب السوق العربى، رغم المنافسة الشرسة من الدول الأخرى للحفاظ على نصيبها من السياحة العربية، بخلاف نقص المواد الدعائية والاكتفاء بوضع "بوسترات" الحملة الدعائية لمصر المستمرة للعام الثانى، فلا توجد أى شاشات عرض، فضلاً عن عدم السماح للشركات المشاركة بوضع لافتات بأسماء شركاتهم، مما أدى إلى خلق حالة من البلبلة لدى المشاركين والزائرين لعدم معرفتهم مع من يتحدثون.
كشف أصحاب الشركات عن وجود حملة دعائية مضادة تروج فى كل من دولتى السعودية والكويت، لعدم زيارة مصر، اعتراضاً على مطالبة الشعب المصرى بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، والمحبوس حاليا بمستشفى الهرم بشرم الشيخ لسوء حالته الصحية، بالإضافة إلى بعد الأقاويل التى انتشرت فى المعرض بأن سائقى التاكسى بمصر حاولوا ترويع السياح الكويتيين لابتزازهم مادياً عن طريق عزمهم أن هناك طرقا مؤمنة وأخرى غير مؤمنة وعلى السائح أن يختار حسب السعر الذى يحدده السائق، مما أثار الرعب فى قلوب السياح – حسب وصفهم.
على جانب آخر وجه المسئولون رسالة لمواطنى دول مجلس التعاون الخليجى والعرب، أن يقوموا بزيارة مصر خلال العام الجاري، وذلك لدعم الاقتصاد المصرى الذى يعتمد بشكل كبير على الحركة السياحية، حيث تسهم تلك الزيارات فى ضخ المزيد من العملات الأجنبية إلى السوق المصرية، بالإضافة إلى تشغيل الأيدى العاملة.
يشار إلى أن مصر استقبلت نحو 14.7 مليون سائح خلال العام 2010، بلغت إجمالى عائداتهم السياحية نحو 12.5 مليار دولار أمريكى، فيما تتوقع هيئة تنشيط السياحة أن تفقد مصر نحو 25% من حركة السياحة الوافدة بنهاية العام الجارى بسبب الأحداث السياسية فيها.