وزيرة التخطيط: الابتكار وريادة الأعمال ركيزتان أساسيتان لتجاوز «فخ الدخل المتوسط» (تفاصيل)    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لبحث تطورات القضية الفلسطينية    وزير الأوقاف يعزي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه    اليوم.. الأهلي يواجه وادي دجلة في نهائي كأس مصر للسيدات    صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج من «بي بي سي»    شاب ينهي حياته بأقراص سامة بسبب خلافات أسرية    غلق كلي لطريق الواحات بسبب أعمال كوبري زويل.. وتحويلات مرورية لمدة يومين    الصحة تعقد اجتماعا تحضيريا لتنفيذ خطة التأمين الطبي لساحل المتوسط خلال الصيف    محافظ سوهاج يفتتح ميدان سيتي بعد تطويره ويتفقد مشروعات التجميل بالمدينة    من 7100 إلى 15100 جنيه.. زيادة المرتبات رسميًا لموظفي الحكومة في هذا الموعد    توريد 180 ألف طن قمح لصوامع وشون قنا    رئيس الأركان الإسرائيلي يستدعي رئيس «الشاباك» الجديد    «الشيوخ» يناقش تعديلات قانونه ل«تقسيم الدوائر» غدا    وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى باريس لبحث القضية الفلسطينية    كوريا الشمالية تباشر التحقيق في حادث وقع خلال تشدين سفينة حربية    انطلاق قافلة دعوية إلى مساجد الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء    وزير الري: تحديات المياه في مصر وأفريقيا تتطلب مزيدًا من التعاون وبناء القدرات    فينيسيوس مودعا مودريتش: كُرتك فن.. وقصتك بألف كتاب    الهلال يفاوض أوسيمين    سيدات الأهلي يواجهن بترو أتلتيكو بالنهائي بكأس الكؤوس الإفريقية لكرة اليد    النحاس يدرس استبعاد إمام عاشور من ودية الأهلى اليوم بسبب الوعكة الصحية    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 23 مايو في سوق العبور للجملة    قراران جمهوريان مهمان وتكليفات رئاسية حاسمة للحكومة ورسائل خير للمصريين    قبل ترويجها للسوق السوداء.. ضبط 38 طن من الدقيق الأبيض والبلدي    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    بروتوكول تعاون بين "الإسكان" و"الثقافة" لتحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة    بسمة وهبة ل مها الصغير: أفتكري أيامك الحلوة مع السقا عشان ولادك    رمضان يدفع الملايين.. تسوية قضائية بين الفنان وMBC    وزير الثقافة يشهد حفل فرقة أوبرا الإسكندرية ويشيد بالأداء الفنى    نبيلة مكرم تكشف لأول مرة عن أسرار خاصة بشأن أزمة نجلها "رامي"    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    الإفتاء توضح سنن يوم الجمعة .. أبرزها الإغتسال    وزير الاستثمار يلتقي رئيس "أبوظبي للطيران" لاستعراض مجالات التعاون    وزير الصحة يشارك في مائدة مستديرة حول البيانات والتمويل المستدام لتسريع التغطية الصحية الشاملة    الرعاية الصحية: التعاون مع منظمة الهجرة الدولية في تقديم الخدمات للاجئين    محافظ القاهرة: جهود الدولة في الملف الصحي تعكس اهتمام القيادة السياسية بصحة المجتمع    طقس الأيام المقبلة.. تقلبات حادة في درجات الحرارة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 23-5-2025 في محافظة قنا    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    القبض على عاطل وسيدة لقيامهما بسرقة شخص أجنبي بحلوان    مجدي البدوي: علاوة دورية وربط بالأجر التأميني| خاص    حقيقة انفصال مطرب المهرجانات مسلم ويارا تامر بعد 24 ساعة زواج    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    فلسطين.. شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بخان يونس جنوب قطاع غزة    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    4 أبراج «بيسيبوا بصمة».. مُلهمون لا يمكن نسيانهم وإذا ظهروا في حياتك تصبح أفضل    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    كأس مصر لكرة القدم سيدات.. بين قوة الأهلى وطموح وادى دجلة    ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟ شوقي علام يجيب    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    بدون الأهلي «بطل آسيا».. تحديد رباعي السوبر السعودي 2025    رسميًا بعد قرار المركزي.. ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 23 مايو 2025    الفنان محمد رمضان يسدد 26 مليون جنيه لصالح شبكة قنوات فضائية    «تعليم القاهرة» يختتم مراجعات البث المباشر لطلاب الشهادة الإعدادية    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عولمة اليسار واليمين فى احتجاجات السترات الصفراء
نشر في اليوم السابع يوم 05 - 12 - 2018

من الصعب قراءة الحاضر بقوانين الماضى أو العكس، وفى عالم السياسة تفرض الوقائع نفسها والظروف السياسية والاقتصادية، نقول هذا بمناسبة أحداث فرنسا والاحتجاجات التى نظمتها جماعات السترات الصفراء فى باريس، ودول أوروبية أخرى اعتراضا على رفع أسعار الوقود، فقد جاءت الاحتجاجات هذه المرة مختلفة عن السابق، مع الأخذ فى الاعتبار أن فرنسا دولة ديمقراطية واجهت من قبل إضرابات واحتجاجات، لأسباب فئوية ومطالب اجتماعية أو اقتصادية، وكثيرا ما تكون القرارات الاقتصادية سببا فى إثارة الاحتجاجات.

لكن الاحتجاجات هذه المرة تأتى فى ظل أزمات اقتصادية تعبر العالم، وصراعات سياسية حتى داخل حلف الناتو، وبين فرنسا وألمانيا من جهة، وأمريكا من جهة أخرى، يضاف إلى ذلك أن الصراعات والحروب التى شهدها الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة تلقى بظلالها، وتشير إلى أن عائدات صناعة وتجارة السلاح الأوروبى لم تعد تكفى لتعويض ما تلتهمه الحروب من مليارات تحترق لتخلف تضخما وفراغا وتضيع فرصا استثمارية.

وعليه فإن ما يجرى فى فرنسا، لا يمكن تشبيهه بأحداث 1968 التى عرفت بثورة الشباب، وكانت حركات تواجه أبوية شارل ديجول، وأساسها تشكلت من شباب اليسار الذى تبلور من السبعينيات فى اليسار الأوروبى الجديد، وكانت أبرز علاماته فرانسوا ميتران الذى شغل الرئاسة الفرنسية من 1981 حتى 1995، وهى أطول فترة يشغلها رئيس بعد ديجول، وبالرغم من أن مظاهرات 1968 استمرت لفترات أطول لم تشهد كم العنف والصدام الذى شهدته احتجاجات السترات الصفراء، كما أن حركة الشباب كانت تقدم قيادات مختلفة وتمت فى ظل وجود مفكرين كبار مثل جان بول سارتر، ومولد مفكرين مثل هربرت ماركوز الذى أنتج كتابات عن الإنسان ذى البعد الواحد وأنتجت فرنسا أفكارا تعالج مشكلات التسلط التى نتجت من تطبيق النظريات الاشتراكية خاصة فى الاتحاد السوفيتى.

وعلى العكس تفتقد مظاهرات السترات الصفراء إلى زعامات أو وتشهد كثيرا من علامات الفوضى، والتدمير، ويصعب تحديد قيادات واضحة، فضلا عن خطأ التعميم فى التعامل مع الأحداث باعتبارها من تنظيم اليمين او اليسار، مع وجود تنويعات من الطبقة الوسطى، وفئات من المهمشين والفقراء الذين يعانون من تأثيرات العولمة، فضلا عن إشارات تكررت فى السنوات الأخيرة حول تجاهل المناطق والأحياء الفقيرة فيما يتعلق بالخدمات والبنية والبرامج الاجتماعية.
وبالتالى فإن ما يجرى يحمل أنواعا من التغييرات التى تمثل نتاجا لثورة الاتصالات ومواقع التواصل، خاصة أن فيس بوك وتويتر وباقى أدوات التواصل لعبت دورا فى تنظيم المظاهرات، تماما مثلما جرى فى الربيع العربى.

وبالرغم من إعلان الرئيس الفرنسة إيمانويل ماكرون عن اتجاه للتراجع عن قرارات ضرائب الوقود، فقد تواصلت الاحتجاجات وما تزال تحمل ملامح مختلفة، تبدو فى جزء منها إعادة إنتاج لاحتجاجات عصر العولمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.