قالت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينز خلال اجتماع مجموعة الاتصال اليوم الخميس فى روما، إن المصالحة الفلسطينية التى عقدت فى القاهرة بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل تعتبر "تقدم فى هذه القضية التى تشغل الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن على الرغم من تلك المصالحة التى تعتبر خطوة إيجابية إلا أن الاتحاد الأوروبى مازال يصنف حماس كمنظمة إرهابية، مشددة على أهمية التحقق من تخلى حماس عن كافة أسلحتها ودراسة محتوى الاتفاقية جيدا مع الاتحاد الأوروبى. ووفقا لموقع البوبليكو الأسبانى، قالت خيمينز أن الثورات فى تونس ومصر كانت السبب وراء تشجيع إجراء المصالحة الفلسطينية، فى حين أعربت خيمينز عن اتفاقها مع آراء حركة فتح التى من الممكن أن تساهم فى تحقيق السلام مع إسرائيل، مشيرة إلى أنه يجب أن يتم اتخاذ خطوات ايجابية لاستعادة السلام فى المنطقة، وكررت أن أسبانيا تعترف بالدولة الفلسطينية. ومن ناحية أخرى فقد تطرقت خيمينز فى كلمتها إلى مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث أكدت أن مقتله لن "يغير شيئا" من استراتيجية أسبانيا والمجتمع الدولى فى أفغانستان ضد مقاتلى طالبان. ووفقا لموقع لاريوخا الأسبانى فقد طالبت خيمينز بمراعاة "اليقظة والحذر" فى مكافحة الإرهاب الدولى، مشيرة إلى أن على الرغم من أن مقتل بن لادن يمثل زوال رمز الإرهاب فى العالم، إلا أنه لابد من توخى الحذر حيال أى ردود أفعال انتقامية من قبل القاعدة، مشددة على حتمية الحفاظ على التنسيق والوحدة والتماسك بن الحلفاء فى أفغانستان. ودافعت خيمينز عن ضرورة استمرار التدخل العسكرى فى ليبيا وذلك لحماية المدنيين من الهجمات التى يشنها نظام الزعيم الليبى معمر القذافى، ولكنها اعتبرت أن نهاية هذا النزاع سيكون فى إطار سلمى عن طريق وساطة الأممالمتحدة. وسلطت خيمينز الضوء على الإصلاحات فى المغرب، وما يحدث فى اليمن، بالإضافة إلى أنها طالبت الحكومة السورية بوقف قمع مواطنيها ،مشيرة إلى أن أسبانيا ساهمت بأكثر من 4 ملايين يورو فى مجال المساعدات الإنسانية. يذكر أن هذا الاجتماع هو الثالث لمجموعة الاتصال التى تشمل 22 دولة للتحالف الدولى فى ليبيا وذلك بعد الاجتماع الذى عقد فى لندن 29 مارس الماضى والآخر فى الدوحة فى أبريل.