ما بين "ماس كهربائى وقضاء وقدر وأسباب مجهولة"، تعددت أسباب الحرائق التى اندلعت خلال ال24 ساعة الماضية، والتى وصلت إلى 6 حرائق بمعدل حريق فى كل 4 ساعات، أسفرت هذه الحرائق عن التهام مخازن أخشاب وكبرى المحلات، مرورا بمحطات القطارات ووصولا إلى أقسام الشرطة نفسها. الحريق الأول كان فى عدد كبير من مغالق الأخشاب الكائنة بعزبة بلال فى منطقة الشرابية، حيث التهمت النيران عشرات المنازل والعشش ومخازن الأخشاب "المغالق"، الموجودة بمنطقة "عزبة بلال" بالشرابية، والمجاورة لمزلقان سكة حديد أبو خليفة، وتصاعدت الأدخنة لتغطى سماء الحى بأكمله، دون معرفة السبب الحقيقى وراء الحادث، إلا أن ارتفاع درجة حرارة الجو، وسرعة الرياح، ساهما بشكل كبير فى احتراق معظم مناطق العزبة. العناية الإلهية أنقذت المنطقة من كارثة مروعة، حيث أتت النيران على كل محتويات مغالق الأخشاب وكذلك المنازل المجاورة، التى امتدت إليها "تباعا" حتى أنها تسببت فى إسقاط الأسقف، وأصيب العشرات بحالات اختناق وحروق متباينة فى أماكن متفرقة من الجسد، فيما أكد شهود عيان وجود قتلى بين المصابين. وعن سبب الحريق تضاربت أقوال الشهود، ففيما أرجعه بعضهم إلى إشعال مجهولين النيران فى كوم قمامة بمزلقان القطار، ساعدت الرياح على نقلها لأحد "مغالق" الأخشاب التى نشبت فيها النيران، أرجع البعض الآخر السبب إلى وجود ماس كهربائى بمحول للكهرباء لصيق بأحد المغالق الخشبية. وفى الفيوم، سيطرت قوات الحماية المدنية برئاسة العميد مجدى الشلقانى، على حريق ضخم شب فى عدة مخازن نباتات عطرية تابعة لمصنع بقرية المناشى، التابعة لمركز سنورس، حيث انتقلت قوات الحماية المدنية و12 سيارة إطفاء وسيارتا إسعاف، وتم السيطرة على الحريق بمساعدة أهالى القرية، وتبين أن الحادث أسفر عن احتراق 50 طناً من النباتات الموجودة بالمخازن. وتمكنت قوات الحماية المدنية والعاملون بمحطة سكة حديد بنى سويف من إخماد حريق بمنطقة الهبش على ترعة الإبراهيمية ومنع امتداده إلى منطقة تخزين القطارات (حوش) التخزين، وإنقاذ مدينة بنى سويف من كارثة محققة، بعد أن ارتفعت ألسنة اللهب إلى أكثر من 4 أمتار بين مزلقانى ميدان المديرية وعزمى بطول 600 متر وسط الكتلة السكنية بمدينة بنى سويف، وكان يوجد قطار بضائع رقم 9528 محمل بالسولار وجرار (مفرد) فى حوش التخزين. وفى البدرشين سيطر رجال الحماية المدنية على حريق التهم مقهى و4 محلات، وأسفر عن إصابة عامل بعدة حروق ووجود العديد من التلفيات بالمقهى والمحلات الأربعة. وأتت النيران على شقة ب "إسكان" الشباب بالطابق الثالث للعقار رقم 3 فى الحى ال11، وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى الشقق المجاورة، وبسؤال "محمد. م.ع، (31 سنة) مدرس، صاحب الشقة، أفاد بأنه فوجئ بزوجته تبلغه باشتعال النار بالشرفة وامتدادها إلى غرفة الأطفال ولا يتهم أحداً. ولم تقتصر الحرائق على الشقق السكنية والمحلات والمصانع، بل وصلت إلى أقسام الشرطة، حيث اشتعلت النار فى سجن مركز شرطة البدرشين عندما حاول 54 سجينا الهرب عن طريق تحطيم أبواب الحجز وإشعال النار فى "البطاطين".
