قال السفير "محمد قاسم"، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية ل"اليوم السابع": "إن الهدف من الجولة الخليجية لرئيس الوزراء الدكتور "عصام شرف" هى إعطاء تطمينات للمستثمرين الخليجيين بأن الأوضاع فى مصر أصبحت مستقرة، وأنه لا يوجد أى تخوفات على استمرار استثماراتهم، بالإضافة إلى طمأنة دول الخليج بأن ثورة 25 يناير هى ثورة مصرية خالصة ولا تهدف إلى تصدير نفسها إلى دول أخرى، وأن هذه الثورة قامت نتيجة لتراكمات سياسية واقتصادية واجتماعية، وأنها تهدف إلى إصلاح مصر وإعادتها لدورها الطبيعى فى المنطقة بما يصب فى صالح جميع الدول. ونفى قاسم أن تكون هناك تحفظات خليجية على الحكومة المصرية الحالية أدت إلى تأجيل جولة شرف الخليجية التى كان مقررا أن تبدأ غدا وتشمل السعودية والكويت وقطر، وقال السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون العربية: "إن بعض التطورات الداخلية استلزمت وجود الدكتور عصام شرف فى مصر، فتم تأجيل الزيارة ليوم أو اثنين فقط". وأكد قاسم فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه لمس من مسئوليين خليجين حرصهم الشديد على التواصل مع الحكومة المصرية الجديدة، وقال: "كنت مع وزير الخارجية الدكتور "نبيل العربى" فى زيارته الأخيرة للسعودية الثلاثاء الماضى، حيث لمسنا ترحيبا واهتماما بالزيارة، بل واقتناع خليجى بأن الاستقرار فى مصر هو شىء مهم جدا لدول الخليج، واستمعنا من مسئولين خليجين أن علاقة مصر بهم لا ترتبط بأى أشخاص، فى إشارة إلى الرئيس السابق "حسنى مبارك"، لافتا إلى أنهم لاقوا ترحيبا كبيرا واستعدادا خليجيا بزيارة الدكتور عصام شرف. وكانت أنباء قد ترددت عن أن دولا خليجية أبدت تحفظها على أداء الحكومة المصرية الحالية، خاصة بعد قرار حبس الرئيس السابق حسنى مبارك، فى ظل ما أشيع عن محاولة دولا خليجية وخاصة الإمارات العربية المتحدة لإقناع الحكومة المصرية بعدم تقديم مبارك لأية محاكمات مقابل ضخ استثمارات خليجية جديدة لمصر، وهو ما رفضته القاهرة مما أدى إلى توتر فى العلاقات بين البلدين. قاسم من جانبه نفى وجود توترات بين مصر والإمارات، مشددا على أن العلاقات بين البلدين طيبة ومتينة. وردا على سؤال حول الأسباب التى أدت إلى تأجيل زيارة الإمارات والتى كانت موجودة ضمن الجولة الأولى لرئيس الوزراء، قال قاسم: "إن ما حدث أن الإمارات كانت موضوعة ضمن الدول التى كانت ستشملها جولة الدكتور عصام شرف الأولى والتى كانت تشمل السعودية والكويت وقطر والإمارات، لكن تم تأجيل زيارة الإمارات للجولة الثانية والتى كانت ستضم البحرين وسلطنة عمان، لأنه كان هناك تعارض بين موعد زيارة الإمارات وارتباط المسئولين الإماراتيين بمواعيد وارتباطات خارجية أخرى، خاصة أن الدكتور عصام شرف حريص على لقاء كافة المسئوليين الإماراتيين".
