علقت صحيفة "الجارديان" على الخطوات التى قام بها الرئيس السورى لإرضاء المحتجين والتى شملت رفع حالة الطوارئ، وقال محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة إيان بلاك، إن قرار بشار الأسد بإنهاء قانون الطوارئ سىء السمعة هو التنازل الأكبر الذى يقدمه للمحتجين حتى الآن. ويقول بلاك إن من بديهيات الربيع العربى وفترات التغيير المفاجئ فى الأنظمة القمعية، أن أكثر اللحظات خطورة هى تلك التى يبدأ عندها النظام فى تلبية احتياجات المنتقدين. ويؤكد الكاتب على أن إلغاء الحكومة السورية لحالة الطوارئ سيئة السمعة يمثل أكبر تنازل لبشار الأسد بعد حركة الاحتجاج. فهذه الخطوة هى الأقوى بعد يوم من انتشار الاضطرابات فى حمص ثالث أكبر المدن السورية التى شارك فيها آلاف المتظاهرين وتم سحقها بعنف من قبل قوات الأمن. أما الكاتب برايان وايتاكر فيرى أن السوريين لن يربحوا بأى وعود للإصلاح من قبل نظام لا يزال يستمر فى قتل المحتجين وينشر المعلومات المضللة. ويعتقد الكاتب، أن استراتيجية النظام ذات الحدين والتى تقوم على قمع المحتجين مع تقديم وعود إصلاحية فى نفس الوقت، غير ناجحة، وما تشهده البلاد حالياً يدل على أن النظام البعثى يحتضر، لكن مرحلة احتضاره ستكون طويلة ومؤلمة.