بدأت محامية حقوق الإنسان الإيرانية نسرين ستوده إضرابا عن الطعام فى السجن اليوم السبت وفقا لما أعلنته على صفحة زوجها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى. وقالت ستوده إنها ستضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقال ناشط بارز فى مجال الحقوق المدنية ومضايقات قوات الأمن لأسرتيهما. وقضت ستوده نحو نصف مدة عقوبة بالسجن 6 سنوات فى 2010 لإدانتها بنشر دعاية والتآمر للإضرار بأمن الدولة، وهى تهم نفت ارتكابها. وأفرجت السلطات عنها فى 2013. ثم اعتقلت مرة أخرى فى يونيو حزيران وقال زوجها رضا خندان وقتها لوسائل إعلام إيرانية إنها تواجه اتهامات متعلقة بالأمن. وكتبت ستوده على صفحة زوجها تقول "لم تسفر أى من مخاطباتى للسلطات عن نتيجة، ولذلك لا خيار أمامى سوى بدء إضراب عن الطعام اعتبارا من 25 أغسطس 2018 احتجاجا على الاعتقالات بأوامر قضائية وعلى الضغوط التى تواجهها عائلتى وأقاربى وأصدقائى، على أمل التأسيس لمبادئ القانون والعدالة فى بلدنا العزيز إيران". وكانت ستوده، التى دافعت من قبل عن نشطاء فى المعارضة، قد أضربت عن الطعام 50 يوما فى 2012 احتجاجا على منع ابنتها من السفر. ولفت ذلك الانتباه دوليا لقضيتها فى ذلك الوقت وانتقدت الولاياتالمتحدة ومنظمة العفو الدولية الجمهورية الإسلامية. وأفرجت السلطات عنها فى سبتمبر أيلول 2013 قبل زيارة الرئيس حسن روحانى للأمم المتحدة بعد أن تولى السلطة إثر وعود انتخابية من بينها الإصلاحات الليبرالية. وقال مركز حقوق الإنسان فى إيران ومقره نيويورك إن ستوده دافعت مؤخرا عن عدد من النساء خلعن الحجاب احتجاجا على إلزام المرأة بارتدائه.