تستمر جلسات محكمة العدل الدولية لحسم الصراع بين جورجيا وروسيا حتى الأربعاء، حيث طالبت جورجيا خلال الجلسات التى بدأت الاثنين، بإلزام روسيا لوقف "التطهير الإثنى" فى منطقتى أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين، وفى المناطق الجورجية التى تحتلها، فيما اعتبرت روسيا أن المحكمة لا صلاحية لها فى هذا الملف. وتستند تبيليسى فى شكواها إلى المعاهدة الدولية حول القضاء على كل أشكال التمييز العرقى، الموقعة عام 1965، وقدر نزوح 150 ألف جورجى من جميع المناطق المحتلة، منذ بدء التدخل العسكرى الروسى فى أوسيتيا الجنوبية، رداً على محاولة تبيليسى استعادة السيطرة على هذه المنطقة الانفصالية. وأوضح ممثل روسيا البروفيسور آلان بيليه، أن الخلاف لا يندرج تحت بنود معاهدة 1965، لأنه ليس ذا طابع إثنى، مشيراً إلى أن بلاده تريد تسوية المشكلة ولكن ليس أمام المحكمة، لأنه لا يمكن فى المرحلة الراهنة سوى شطب الطلب الجورجى. يذكر أن الجيش الروسى دخل أوسيتيا الجنوبية فى الثامن من أغسطس، لصد القوات الجورجية التى حاولت احتلال تبيليسى، ثم واصل تقدمه فى الأراضى الجورجية فأقام منطقة عازلة فى محيط أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصالية الموالية لروسيا، ولهذا حدثت حركات نزوح سكانى كبيرة فى جورجيا نفسها بعدما سيطرت الميليشيات الأوسيتية الموالية لروسيا على قرى قريبة من المناطق الانفصالية، مما حمل السكان على الفرار.