الدكتور مجدى يعقوب للقاهرة الإخبارية: منتدى أسوان منصة سلام وتنمية لإفريقيا    سعر الجنيه الذهب صباح اليوم الإثنين فى الصاغة    اقتصادية قناة السويس توقع 4 مشروعات جديدة بالمنطقة الصناعية بالسخنة    الليرة السورية تستقر مقابل الدولار، وصلت لهذا المستوى في تعاملات اليوم    سيطرة مغربية على جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للشباب 2025    وزير الرياضة عن أزمة عمر عصر ونجل رئيس اتحاد تنس الطاولة : إجراء تحقيق فوري مع الثنائى وسنتخذ قرارات حاسمة    تعليم المنوفية تستحدث اختبارات إملاء لتلاميذ الابتدائي    لصوص متحف اللوفر سرقوا مقتنيات نابليون وتركوا تاج زوجته وماسة ب60 مليون دولار    وفاء عامر وسارة سلامة في صراع على قلب رجل واحد بمسلسل "السرايا الصفراء"    للسيدات بعد سن ال50، تناول المغنيسيوم يوميا ضروري لصحتك    الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة: الحرارة تصل إلى 38 درجة    تشغيل 6 أتوبيسات جديدة في الإسكندرية لتسيير حركة المرور بأوقات الذروة    مواعيد مباريات الإثنين 20 أكتوبر 2025.. أبطال آسيا والأهلي في نهائيي إفريقيا لليد    تقييم صلاح أمام مانشستر يونايتد من الصحف الإنجليزية    بعد تحريك أسعار الوقود| جدل حول ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة وتأكيدات بوفرة المعروض    تراجع سعر الدولار أمام الجنيه في بداية تعاملات اليوم 20 أكتوبر 2025    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2025    محافظ قنا يفتتح محطة مياه العيايشا المدمجة بعد إحلالها بتكلفة 20 مليون جنيه    التنمية المحلية: التسليم الابتدائي للمدفن الصحي الآمن بمدينة براني بمطروح    رئيس «الرعاية الصحية» يفتتح البرنامج التدريبي للقيادات الوسطى بالأكاديمية الوطنية للتدريب    الهلال الأحمر المصري يدفع قافلة «زاد العزة» 54 إلى الأشقاء الفلسطينيين    إصابة 11 شخصا فى حادث انقلاب ميكروباص بالشرقية    مراقب مزلقان ينقذ سيدة من الموت أسفل عجلات قطار في المنيا    الطب الشرعي يكشف حقيقة وجود علاقة غير سوية بين الطفلين في واقعة الصاروخ الكهربائي بالإسماعيلية    إبعاد «يمني» خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام    20 أكتوبر.. عندما وقفت الشرطة المصرية فى وجه الإرهاب بالواحات    وزير الخارجية يلتقي المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي    قتيلان بحادث اصطدام طائرة شحن بمركبة أرضية في هونج كونج    أمسية ثرية فى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية 33 : أمير الغناء هانى شاكر يسرد قصص الغرام والشجن    أول ظهور تلفزيوني بعد الزفاف.. هشام جمال وليلى زاهر يكشفان تفاصيل الزواج    وزير العمل: القانون الجديد يحقق التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية    في زيارة مفاجئة.. وكيل صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد    «الصحة» تنصح بتناول أطعمة غذائية متنوعة لإمداد الجسم بالطاقة    مصر تبحث مع فرنسا والدنمارك تطورات الأوضاع في قطاع غزة    نائب محافظ الجيزة: إعادة إحياء نزلة السمان جزء من خطة تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير    بعد 30 عامًا من النجاح.. عمر رياض يعلن التحضير لجزء جديد من "لن أعيش في جلباب أبي"    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 في بورسعيد    تهديد لأصحاب المعاشات| مسئول يعلق علي رفع أسعار الوقود ويطالب برفع الحد الأدنى للأجور ل 9 ألاف جنيه    محاولة اغتيال ترامب| أمريكا تحقق في واقعة استهداف طائرته الرئاسية    وزير الصحة يبحث خطة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في المنيا    نحافة مقلقة أم رشاقة زائدة؟.. الجدل يشتعل حول إطلالات هدى المفتي وتارا عماد في مهرجان الجونة    التاريخ ويتوج بكأس العالم للشباب    الحكم في طعون المرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025 بالدقهلية غدا    ضوابط إعادة القيد بنقابة المحامين بعد الشطب وفقًا لقانون المهنة    الأهلي يحصل على توقيع صفقة جديدة.. إعلامي يكشف    صححوا مفاهيم أبنائكم عن أن حب الوطن فرض    هل ينتقل رمضان صبحي إلى الزمالك؟.. رد حاسم من بيراميدز    ولي العهد السعودي وماكرون يناقشان جهود إحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط    ملخص وأهداف مباراة المغرب والأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب    ميلان يقفز لقمة الدوري الإيطالي من بوابة فيورنتينا    يسرا تشعل أجواء احتفال مهرجان الجونة بمسيرتها الفنية.. وتغنى جت الحرارة    د. أمل قنديل تكتب: السلوكيات والوعي الثقافي    6 أبراج «نجمهم ساطع».. غامضون يملكون سحرا خاصا وطاقتهم مفعمة بالحيوية    ثقافة إطسا تنظم ندوة بعنوان "الدروس المستفادة من حرب أكتوبر".. صور    سهام فودة تكتب: اللعب بالنار    محافظ الغربية يجوب طنطا سيرًا على الأقدام لمتابعة أعمال النظافة ورفع الإشغالات    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة رجب 1447 هجريًا فلكيًا يوم الأحد 21 ديسمبر    هل زكاة الزروع على المستأجر أم المؤجر؟ عضو «الأزهر العالمي للفتوى» توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صور.. فى ذكرى ثورة 23 يوليو.. حكايات أسر وأقارب وقرى الضباط الأحرار وما تبقى منهم.. نجل عم الرئيس الراحل عبد الناصر: منزل جده شاهد على اجتماع الضباط الأحرار.. والثورة نجحت فى إنهاء حكم الملكية والاستعمار
نشر في اليوم السابع يوم 21 - 07 - 2018

المحافظات أيمن لطفي – أسماء على بدر - محمود العجمى - نيفين طه
ثورة 23 يوليو التى حفرت فى ذاكرة المصريين وحفظ المصريون أسماء الضباط الأحرار الذين شاركوا فى الثورة وتوارثوا أسمامهم عبر الأجيال المختلفة حتى لا ينسى أبناء الوطن تضحيات هؤلاء الضباط للتخلص من الظلم وإعلان سيادة الدولة وفى هذا الملف ينشر اليوم السابع حكايات الضباط الأحرار.
"اليوم السابع" فى ضيافة عائلة الزعيم جمال عبدالناصر بأسيوط
حل "اليوم السابع" ضيفا على أسرة الزعيم جمال عبدالناصر، بمسقط رأسه بقرية بنى مر التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، للتعرف على أسرار وحكايات الزعيم .
يقول المهندس على عطية حسين، ابن عم الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر" ل "اليوم السابع": "مع حلول الذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة، والتى تعد من أصعب الثورات فى العالم، حيث كان الضباط الأحرار يفكرون دائما فى أن مصر لا يمكن أن يحكمها أسرة "محمد على باشا" إلى الأبد وأنه مصر يجب أن يحكمها أبناؤها، وأن يتم استقلالها عن المملكة المتحدة " بريطانيا ".
وأوضح المهندس على عطية،" أن الزعيم جمال عبد الناصر كان يخدم فى الجيش بمركز منقباد بأسيوط، وكان دائما التردد على منزل جده الحج "حسين خليل" بقرية بنى مر، لأنه كان أول حفيد للعائلة، وكان الحج "حسين" يحبه جدا وكان يزوره عندما انتقل برفقة والده إلى القاهرة و الإسكندرية؛ وأتذكر أن جدى قام بتجهيز عزومة لعبد الناصر وزملائه فى الجيش أثناء قضائهم أوقات الإجازة فى أسيوط واستقبل جدى أعضاء مجلس قيادة الثورة بمنزل العائلة.
وأضاف المهندس على عطية" :أن جدى الحج حسين، كان يقول أن هذا الولد جمال عبدالناصر، سوف يكون له شأن عظيم فى المستقبل؛ مشيرا إلى أن"عبدالناصر" كان وافى لجده بعد وفاته حيث زار قبره بقرية بنى مر، وفى أحد الزيارات لمحافظة أسيوط ألقى خطبة على أهالى قرية بنى مر وقال لهم: "أنا جمال عبدالناصر وكلكم تعرفون عائلة الحاج حسين خليل، هى أسرة فقيرة وأنا سوف أعيش وأموت فقيرا".
وتابع:" لم تنقطع زيارات الزعيم جمال عبدالناصر لمسقط رأسه بأسيوط، بل شهد منزل جده بقرية بنى مر عقد اجتماع للضباط الأحرار بحضور اللواء محمد نجيب، وكانوا يجلسون على مسطبة طينية، لأن المنزل قديم مبنى من الطوب اللبن والطين وسقفه من الجريد والعروق الخشبية، كما أن بعد وفاة الزعيم جمال عبدالناصر، قام الرئيس محمد أنور السادات وحسين الشافعي، وبعض قيادات ثورة 23 يوليو من الضباط الأحرار، بالمجىء إلى منزل العائلة بقرية بنى مر وتقديم واجب العزاء.
وأشار المهندس على عطية حسين، ابن عم الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر": أن ثورة 23 يوليو نجحت فى المساواة بين أفراد الشعب المصرى حيث رأينا التعليم الذى كان مقتصر على أبناء البشوات، أصبح ابن الفلاح وابن الفقير يتعلم ونجده فى يتقلد مناصب قيادية فى القضاء والنيابة والوزارة؛ مؤكدا أن الزعيم جمال عبدالناصر قاد ثورة 23 يوليو ولم تجرؤ الولايات المتحدة أو قوة الاستعمار الغربى فى شق الصف الوطن العربى".
منزل عبدالناصر بالإسكندرية يتحول لمركز ثقافى
وفى شارع القنواتى بحى باكوس الشعبى بالإسكندرية عاش الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فترة من حياته ، والذى اعتبر مدينة الإسكندرية جزءاً من وجدانه ولها ذكريات خاصة له لانها شهت أول مشاركه سياسية له فى مظاهر بميدان المنشية واول مرة هتف فيها بأسم الحرية وكرامة الشعب المصرى، أحداث كثيرة مرت فى حياه الراحل جمال عبدالناصر ومن ضمنها حياته فى مدينة الإسكندرية التى لا ينساها التاريخ.
ظل منزله فى حى باكوس مهملاً لسنوات طويلة ، مبنى مغلقاً تابعاً لوزارة الثقافة يدخله العمال من حين لآخر لتنظيفه ، إلا أن قررت الوزارة بتحويله إلى مكتبه عامة لينتفع بها أبناء الحى ليتذكروا الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وتم افتتاحه والذى قد تم تحويله الى مركز ثقافى لخدمة ابناء المنطقة والمناطق المجاورة، وقد قام صندوق التنمية الثقافية بأعمال التطوير وتدعيم المنزل .
البيت يصل مساحته إلى 160 مترا مقسم إلى 5 غرف ليكون مكتبة سمعبصرية للأعمال التى تناولت حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ويقع المبنى على أرض مساحتها 380 مترا تم استغلالها كمسرح مكشوف يسع سبعين فرداً، وتكلف المشروع بأعمال الأثاث حوالى مليون و350 ألف جنيه.
وقد زودت المكتبة بعدد من الكتب القيمة بلغت (1636) كتابا، تتناول مجموعات الكتب تاريخ مصر عبر العصور، وكفاح الشعب المصرى منذ فجر التاريخ ومرورًا بعصور مصر القديمة، والتاريخ الوسيط، وصولا إلى تاريخ مصر الحديث، ثم عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانتهاءً بالعصر الحالى وثورتى 25 يناير و30 يونيو.
كما تم تزويد القاعة السمع بصرية بالمكتبة بالوسائط المتعددة والأفلام التسجيلية المتميزة عن الحقبة الناصرية على أقراص مضغوطة DVD. تمثل المكتبة جزءا مهما من منزل والد الزعيم جمال عبد الناصر.
جدير بالذكر أن منزل والد جمال عبد الناصر تم بيعه إلى أسرة "الصاوى" بمبلغ 3 آلاف جنيه، بعد إتمام جمال عبد الناصر مرحلة تعليمة الابتدائية، وظل المنزل ملك هذه الأسرة، حتى قرر الرئيس الراحل أنور السادات السعى والبحث لتحويل هذا المنزل ليضم مقتنيات الزعيم جمال عبد الناصر، لاعتباره مكاناً مهمّا يحمل ذكريات طفولة عبد الناصر، وقامت محافظة الإسكندرية بشرائه من مالكه بمبلغ 30 ألف جنيه لتخصيصه كمتحف.
يوسف صديق فارس ثورة 23 يوليو
يوسف صديق إبن بنى سويف أحد الضباط الأحرار، ويطلق عليه فارس ثورة يوليه 1952 ، ومنقذها من الفشل ، بتحركه مبكرا عن الموعد المتفق عليه ، واحتلاله وقواته مقر قيادة الجيش ،بعد إلقائه القبض على قيادات الجيش الملكى ، قبل تحركهم للقبض على الضباط الأحرار ، وظل يوسف سنوات يقاوم أمراضه التى زادت حدتها خلال الثلاث سنوات الأخيرة قبل رحيله ،و لم يتوقف لحظة عن حب الوطن وكتابة الشعر حتى وافته المنية فى 31 مارس عام 1975 ، أول رئيس جمهورية لمصر، وحسنى مبارك نائب رئيس الجمهورية أنور السادات وقتها، وزملاء البطل من الضباط الأحرار ومن على قيد الحياة من مجلس قيادة الثورة وعائلته ومحبيه .
وإلتقى اليوم السابع توفيق محمد توفيق لواء شرطة ونائب شورى سابق إبن شقيقة منقذ الثورة للحديث عن تاريخ خاله ومطالب عائلته فى الذكرى ال 66 لثورة يوليو وقال: إن خالى رحمة الله عليه يلقب بفارس ثورة يوليه 1952 ومنقذها من الفشل لذلك يجب أن يحظى بتكريم من الدولة باطلاق إسمه على أحد الميادين أو الشوارع الكبرى بالقاهرة ، وبنى سويف مسقط رأس عائلته، حتى يعلم الجيل الجديد ما فعله من أجل مصر .
وأوضح توفيق أن خاله يوسف ينتمى إلى عائلة "الأزهرى" ومسقط رأسه زاوية المصلوب بمدينة الواسطى ومازال أبناء عائلته يقيمون بها ، فضلا عن وجود المدرسة الابتدائية التى تحمل اسم الضابط والشاعر الراحل محمد توفيق على خال البطل يوسف صديق ، كما يقيم آخرون من ابناء العائلة بقرية جزيرة المساعدة بمركز الواسطى، بالإضافة إلى إقامة الكثيرين أيضا من ابناء العائلة بالقاهرة منذ زمن بعيد .
ولفت توفيق أنه فى بداية التسعينات كان أبناء وبنات يوسف فى زيارة للمتحف الحربى لم يجدوا تمثالا لأبيهم ضمن تماثيل أعضاء مجلس قيادة الثورة والضباط الأحرار فأقاموا دعوى قضائية بمجلس الدولة وحصلوا على حكم بأحقية وجود تمثال لمنقذ الثورة مثل زملائه ، وتم تنفيذ الحكم بصنع تمثال ووضعه بين تماثيل زملائه بالمتحف.
ابن شقيقة يوسف صديق مع محرر اليوم السابع

وتابع توفيق: عندما كنت نائبابمجلس الشورى لدورتين عن بنى سويف و خلال زيارة الرئيس مبارك للمحافظة 2009 ، التقيت المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع وقتها ، وأكد لى أن يوسف ظلم ولم يأخذ حقه رغم حبه لمصر ، و طلبت منه إطلاق إسمه على إحدى قاعات الكلية الحربية أومدرجاتها فوعدنى بذلك ولكن الظروف لم تمكنه من تنفيذ مطلبى .
واستطرد توفيق : حصلت عام 2000 على موافقة المهندس سعيد النجار محافظ بنى سويف وقتها على إطلاق إسم يوسف صديق على ميدان "الحمام" بجوار الكنيسة المطرانية بمدينة بنى سويف ، ووضع مسئولو الحى لافتة خشبية صغيرة على الميدان لا تليق باسم البطل الراحل ، وما لبثت أن أزيلت من مكانها .
كما أن المهندس سعيد النجار تحدث فى إحدى البرامج التليفزيونية قائلا " أهم الشخصيات فى تاريخ بنى سويف ، قديما الملك سنفرو صاحب هرم ميدوم ، وحديثا البطل يوسف صديق منقذ ثورة 52 "
وأضاف توفيق قائلا: بالإنابة عن عائلة البطل سوسف صديق أطالب المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف الحالى بإطلاق إسم يوسف صديق على الميدان الجديد بنهاية شارع عبدالسلام عارف باتجاه كورنيش النيل ، أو تنفيذ القرار القديم بوضع لافتة كبيرة مضيئة بميدان الحمام بمدينة بنى سويف ليعرف الجيل الجديد ما قدمه البطل يوسف صديق لوطنه ودوره فى نجاح ثورة يوليه ، بالإضافة إلى ضرورة عمل توسعات فى مدرسة الشهيد توفيق على بقرية زاوية المصلوب لاستيعاب أعداد جديدة من التلاميذ نظرا لزيادة للكثافة السكانية ، فضلا عن تنفيذ خط مياه ناقل من محطة كوم أدريجة بقرية الميمون دائرة المركز إلى زاوية المصلوب مسقط رأس البطل يوسف صديق لإنهاء مشكلة ضعف مياه الشرب بها.
وحول نسب يوسف صديق يقول ابن شقيقته البطل الراحل إسمه يوسف منصور يوسف صديق الأزهرى مواليد عام 1910 ، وكان جده "يوسف" ضابطا بالجيش المصرى و تولى منصب حاكم إقليم كردفان بالسودان، و عندما إندلعت الثورة المهدية قتل وأفراد أسرته ولم ينجو منهم سوى إبنيه أحمد ، و منصور والد يوسف ، وهربا إلى مصر ، وأقام منصور بزاوية المصلوب التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بنى سويف" مديرية بنى سويف " وقتها مسقط رأس العائلة ، وتزوج ورحل بعد إنجابه يوسف بعام ، ومرت السنوات وأنهى يوسف دراسته بالمرحلة الإبتدائية عام 1924،بمدرسة القرية التى أطلق عليها حاليا إسم خاله الضابط والشاعر الراحل محمد توفيق على ، لينتقل إلى القاهرة ويلتحق بالمدرسة الخديوية الثانوية بالقرب من منزل الزعيم سعد زغلول "بيت الأمة " ، فاستمع إلى خطب زعيم الأمة وشارك فى التظاهرات ضد الإنجليز ، وفى عام 1930، ورغم ميله للشعر والأدب لم يأخذ بنصائح خاله وأسرته بالالتحاق بكلية مدنية ، وفضل الالتحاق بالكلية الحربية ليتخرج ضابطا بالجيش و أطلق عليه " شاعر الكلية " ، يلقى قصائده فى المناسبات الرياضية بين كليته وكلية البوليس " الشرطة " حاليا .
وتخرج يوسف صديق ضابطا من الكلية الحربية عام 1933، ليعمل بالسلوم ثم تنقل ما بين أماكن ووحدات عسكرية مختلفة منها القاهرة والاسماعيلية واسوان وفلسطين والسودان ، ونظرا لوطنيته وارائه الصريحة اصطدم بقيادات فاسدة داخل الجيش .
وأضاف : برغم اصابته بشرخ فى العمود الفقرى خلال أحد التدريبات ووضع "جاكت جبس"" على المنطقة المصابة لمدة سنتين ، إلا أنه حصل على شهادة كلية أركان حرب ، وعين استاذا للتاريخ العسكرى بالكلية ، و كان حريصا على القاء قصائده فى جميع المحافل خاصة بمقر نادى الجيش ليشيد بالمواقف الايجابية التى تخدم الوطن ويندد بالقرارات الظالمة ، إذ أشاد بموقف الملك فاروق فى انشاء الجامعة العربية ، وعندما انتقد قرار عزل " الاميرالاى" سليمان عبدالواحد عن منصبه بالجيش واحالته للتقاعد ، كان جزاءه النقل إلى الإسماعيلية التى تفشت بها الكوليرا .

يوسف صديق منقذ ثورة 53
وتابع توفيق قائلا : شارك يوسف صديق فى حرب فلسطين 1948 ، وابلى بلاء حسنا وزملاءه فى موقعة" اشدود" ، ولم ينسه صوت المدافع واحتدام وطيس المعارك ان يكتب قصيدة وصف فيها منطقة أشدود وسحر طبيعتها.
وبعد انتهاء الحرب وخسارة الجيش العربى للمعركة بسبب الأسلحة الفاسدة ، بدأ مجموعة من ضباط الجيش التعبير عن غضبهم ، واتفقوا على تكوين تنظيم الضباط الأحرار لتخليص البلاد من الملكية والفساد وسيطرة الاقطاعيين على مقاليد الأمور.
وانضم يوسف للتنظيم عام 1951 وحضر العديد من الاجتماعات السرية والإعداد للثورة ، واتفق الأحرار على الثالث والعشرين من يوليو 1952 موعدا للثورة والقبض على قيادات الجيش واحتلال مقراتهم ومطالبة الملك بالرحيل ، ورغم معاناة يوسف خلال تلك الفترة من نزيف بالرئة اليسرى يعالح منه، وطالبه الأطباء بالراحة وعدم الحركة ، إلا أنه أصر على المشاركة مع الأحرار وتنفيذ دوره فى تأمين مقر قيادة الجيش بعد احتلالها من قبل قوات الجيش بقيادة الضباط الأحرار .
واستطرد توفيق قائلا : فى ليلة صباحها الثورة تحرك يوسف بمجموعته " مقدمة الكتيبة الأولى مدافع ماكينة مشاه " من الهايكستب إلى مقر قيادة الجيش بكوبرى القبة ، مبكرا عن الموعد المتفق عليه بساعة ، ولم يكن يعلم أن الضباط الأحرار ألغوا المهمة بعد تسرب معلوماتها إلى الملك وأعضاء حكومته أثناء وجودهم بالإسكندرية ، وأن قيادات الجيش الملكى يتوافدون على مقر قيادة الجيش لعقد إجتماع للاعداد للقبض على المشاركين فى التنظيم واعتقالهم بأمر من الملك ، ووصل صديق إلى مقر القيادة بالعباسية وانتظر وصول القوات المقرر احتلالها المبنى ، ولم يأت أحد ، ورفع رأسه الى السماء قائلا " انا نسيت المعاد المتفق عليه ولا ايه ، دلنى يا رب انا صح ولا غلط " وتمكن من القبض على جميع القيادات والضباط القادمين إلى مقر القيادة ، وفوجيء بقدوم جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر اللذان أرادا إخباره بإلغاء المهمة إلا أنهما علما بتحركه ، من زوجته التى اخبرتهما بخروجه من المنزل دون معرفتها لوجهته ، وعند وصول عبدالناصر وعبدالحكيم ، مقر قيادة الجيش ونظرا لضعف الإضاءة ليلا ، استوقفتهما القوات وتحفظت عليهما ، واصطحبتهما إلى يوسف ، ليجدهما ناصر وحكيم ، وعلما منه إلقاء القبض على جميع القادمين إلى مقر القيادة ، فقال عبدالناصر " العجلة دارت وماينفعش التراجع " ، وكلف يوسف بمهمة أكبر من المتفق عليها من قبل ، وهى القبض على من بداخل مقر القيادة والسيطرة على المبنى ، وعاد ناصر وحكيم لتحريك وجلب باقى المركبات و القوات ، واقتحم يوسف مقر القيادة وصعد للطابق الثانى وأطلق النيران على حارسا برتبة "شاويش" داخل المبنى فأصابه فى قدمه لعدم امتثاله لامره ومحاولته المقاومة ، وتمكنت القوات من ضبط جميع من بالمبنى ، ودخل يوسف لمكتب الفريق حسين فريد رئيس أركان الجيش ، فوجده مختبئا خلف" برافان" رافعا منديلا أبيض بعد سماعه دوى إطلاق النيران ، فألقى القبض عليه ، وأجرى يوسف اتصالا هاتفيا من تليفون مكتب رئيس الأركان باللواء محمد نجيب وأخبره بما حدث ، وعرض عليه طلب رئيس الأركان تأمينه وأسرته ، فوافق نجيب على ذلك ، وسمع يوسف صوت الدبابات بالخارج فخرج ليجد البكباشى زكريا محيى الدين قد وصل بقواته.
وتابع ابن شقيقة يوسف صديق قائلا : نجحت الثورة بدعم من الشعب ، وطلب عبدالناصر ضم يوسف لمجلس قيادة الثورة لدوره البطولى ليلة الثورة الذى يعد سببا رئيسيا فى نجاحها ، وحضر يوسف صديق اول اجتماع لمجلس قيادة الثورة ضم 14 ضابطا حكموا مصر بقيادة محمد نجيب أول رئيس للبلاد بعد رحيل الملك .
ناظر عزبة "خالد محى الدين ": البطل كان يوصينى بزيادة رواتب العاملين فى أرضه
مدينة كفر شكر عاصر أعظم الضباط الأحرار وهو الزعيم خالد محى الدين مؤسس حزب التجمع، والذى ساهم فى العديد من المشروعات والأعمال الخيرية لأهالى كفر شكر والذين وصفوه بالرجل الحميم الشهم والزعيم.
ويقول الحاج علوى، ناظر عزبة خالد محى الدين، لليوم السابع، مات الرجل الجدع الإنسان، وأشار" علوي"عاشرته سنوات كبير ه من الزمن، لم أرى منه سوى الخير وحبه للناس ورفقه على العمال والفلاحين الذين يعملون بأرضه.
وتابع علوي، كان دائما يوجهنى لزيادة مرتبات العاملين بأرضه ويشدد على بأنه أكون كريماً ولينا معهم.
وأكمل علوى: "دائما كان ودودا مع الأهالي، ويلبى جميع طلباتهم. مضيفا انه عاثر زعماء كثيرون للأئمة كانوا يأتون مع الزعيم خالد محى الدين، وان مضيفة خالد محى الدين شهدت العديد من لقاءات الضباط الأحرار.
وأشار الحاج محمد، أحد العاملين بسرايا خالد محى الدين، لليوم السابع قائلا " عاشرت معه الزعماء الذين ساهموا فى صنع السياسية والتاريخ بمصر، حيث كان يعقد مؤتمرات بقاعة السرايا، ويشارك فيها أعضاء حزب التجمع والسياسيين بمصر مضيفاً أنه، كان محبا للوطن ورجل مصرى أصيل".


2- البطل يوسف صديق

3- البكباشى يوسف صديق يتوسط اعضاء مجلس قيادة الثورة



أحد شوارع زاوية المصلوب بنهايته منزل اقام به يوسف صديق تحت حراسة البوليس الحربى

7- المدرسة الابتدائية بقرية زاوية المصلوب تحمل إسم خال يوسف صديق حاليا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.