لم يجد "قواد" أمامه طريقة لجنى الأموال سريعا، سوى أن يتفق مع زوجته التى يقوم بعرضها على الرجال من راغبى المتعة لممارسة الرذيلة معها مقابل مبلغ مالى، حيث كان من بين هؤلاء الرجال كهلا يقيم بمفرده فى النزهه، فاتفقا على أن يتخلصا منه بقتله والاستيلاء على متعلقاته ومحتويات الشقة، فتم ضبطهما وتحرر عن ذلك المحضر اللازم. تفاصيل تلك الجريمة بدأت بتلقى اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغا من أهالى منطقة الهايكستب بالنزهة، مفاده عثورهم على جثة جارهم "أحمد.ع.م" (64 سنة) بالمعاش، مذبوحا داخل مسكنه، فأمر بسرعة انتقال رجال المباحث والتحرى من صحة البلاغ، والتوصل لمرتكبى تلك الجريمة. وبانتقال رجال المباحث أمكن العثور على جثة المجنى عليه ملقاه داخل صالة الشقة، مذبوحة من رقبتها وغارقة فى دمائها، وتبين وجود بعثرة بكافة محتويات الشقة، وسرقة 2 هاتف محمول وجهاز تليفزيون وريسيفر، بالإضافة إلى دراجة بخارية، فتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء سامى لطفى نائب مدير المباحث لسرعة التحرى عن الجريمة. ومن خلال التحريات أمكن التوصل إلى أن المجنى عليه كانت تتردد عليه سيدة بقصد ممارسة الرذيلة معه، وتبين أنها "تحية.م.ف" (28 سنة)، وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى أنها وزوجها "سامح.ط.م" (29 سنة)، وراء ارتكاب الجريمة والاستيلاء على متعلقات المجنى عليه، وعلى الفور تم استهدافهما فى مأمورية أسفرت عن ضبطهما. وبمواجهتهما اعترفا بصحة التحريات، حيث أوضح الزوج أنه يقوم بعرض زوجته على راغبى المتعة مقابل مبلغ مالى يتحصل عليه، وأن المجنى عليه كان من بين الرجال التى تتردد عليه زوجته لممارسة الرذيلة معها، مقابل مبلغ 150 جنيها، وبالفعل توجهت الزوجة إليه وما أن فتح لها باب مسكنه حتى فوجئ بزوجها خلفها، وقام بمغافلته وتسديد له طعنة نافذة، ومن ثم ذبحه من رقبته، وتركه غارقا فى دمائه واستوليا على المسروقات، فتم تحرير المحضر اللازم، وأحالهما اللواء محمد طلبة مدير أمن القاهرة للنيابة لتتولى التحقيق.