يختطفون مهندساً لصالح صاحب شركة يعملون بها

بسبب خلافات مالية..

دفعت الخلافات المالية بين صاحب شركة استيراد وتصدير ومهندس ديكور، لقيام الأول بالاتفاق مع عاملين لديه على اختطاف الثانى بزعم الحصول منه على أموالهم، إلا أن زوجته التى هاتفها لجلب الأموال لمختطفيه، أسرعت لإبلاغ رجال الشرطة، فتم ضبط المتهمين، وتحرر بذلك محضر وأخطرت النيابة للتحقيق.
البداية كانت بتلقى المقدم طه فودة رئيس مباحث قسم شرطة النزهة، بلاغاً من "آمال.ع.م" 49 سنة ربة منزل، والمقيمة بالمحلة الكبرى، والتى أفادت أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من زوجها "طلعت.ف" 56 سنة مهندس ديكور، ويعمل فى الغردقة، يؤكد له أنه فى طريقه للقاهرة لإنهاء بعض الأعمال ثم العودة لعمله بالغردقة مرة أخرى.
وأضافت الزوجة، أنها بعد دقائق من اتصال زوجها بها، تلقت اتصالاً آخر منه، مفاده أنه تعرض لعملية خطف، قائلاً لها: "أنا اتخطفت يا آمال"، وطالبها بإحضار مبلغ 280 ألف جنيه ومقابلته فى منطقة مساكن الشيراتون بالنزهة بقصد إعطائها لمختطفيه على أن يفكوا قيده، إلا أنها أسرعت بالإبلاغ قبل مقابلة مختطفى زوجها.
تم إخطار اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، فأمر بسرعة الاتفاق مع المبلّغة على استدراج المتهمين للقبض عليهم أثناء قيامها بستليمهم الأموال، وفى الميعاد المحدد توجهت الزوجة إلى المكان الذى تم الاتفاق عليه، وأثناء ذلك حضر إليها شخصان يستقلان سيارة ملاكى بدون لوحات للتحصل على الأموال.
وعلى الفور تمكن رجال المباحث بقيادة اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية من القبض على المتهمين، وتبين أنهما "أنيس.ج" 34 سنة عاطل، و"أشرف.ط" 40 سنة مقاول، وبتفتيش السيارة تم ضبطهما وبحوزتهما على مسدس صوت، وبمواجهتهما اعترفا أنهما يعملان لدى شركة استيراد وتصدير يوجد بين مالكها والمجنى عليه خلافات مالية، فاتفق معهما وآخر لاختطافه حتى يتمكنوا من الحصول على الأموال.
وأضاف المتهمان، أن الأول منهما قام بالاتصال بالمجنى عليه بزعم أنه يمتلك فيلا ويرغب فى القيام بأعمال الديكور بها، واتفقا على التقابل فى طريق الأوتوستراد، وهناك استقل المجنى عليه معه السيارة وتوجهوا لفيلا فى منطقة 15 مايو بحلوان ملك "رمضان.ح" 40 سنة صاحب مصنع رخام، وهناك قاموا بتوثيقه بالحبال وسمحوا له بالاتصال بزوجته حتى تُحضر له الأموال ثم اقتادوه إلى فيلا أخرى بمنطقة البساتين، ملك "فراج.س" صاحب شركة مقاولات، وأكدوا له أنهم لن يطلقوا سراحه إلا بعد تسليمهم الأموال.
وباستهداف الفيلا فى مأمورية أسفرت عن ضبط المجنى عليه بداخلها موثقاً بالحبال، وبسؤاله أقر بصحة اعترافات المتهمين، وأنهما قاما باختطافه، فتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأحالهم اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة للنيابة لتولى التحقيق.