تحذيرات أحيانا ونصائح أحيانا أخرى تبحث عنها الفتيات على جروبات فيس بوك، بعضهن يفضفض وتسب زوجها أو تطلب فكرة لتكيد حماتها، وآخريات يستفسرن عن مسألة دينية أو مشكلة جنسية . جروبات الفضفضة والدردشة على فيس بوك هى تطور لعدد من أشكال البرامج والوسائل التى ظلت طوال العقود الماضية يلجأ إليها البعض لها مثل برنامج أسامة منير، ومن قبله برنامج حياتى، وسبقه البرنامج الإذاعى لصفية المهندس. بوستات فيس بوك ومن جانبها تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن هذه الجروبات تمثل خطرا على المجتمع وانتشارها خسارة كبيرة تعبر عن تفكك قيم الأسرة، وغياب دور الأم التى كانت فى الماضى الملجأ الأساسى للنصيحة وللاستشارة والفضفضة أيضا. وتؤكد الدكتورة سامية خضر، أن الشخص الذى يتبرع بإعطاء النصيحة وحل المشكلة، غير معروفين، ولا يعرفون الشخص صاحب الأزمة، وقد يكون بعضهم مرضى نفسيون ينصحون بشكل يخرب البيوت ويعقد الأمور، فالواقع الافتراضى لا يقدم خبرة حقيقية لحل المشاكل الاجتماعيه والزوجية. وتوضح أستاذ علم الاجتماع أن هذه الجروبات سوف تدمر مع الوقت للعلاقات الاجتماعية وتقتل داخل الإنسان الجانب الإنسانى، لأنها تحوله لشخص يريد الانتقام دائما بسبب ما يتعرض له من نصائح تصب معظمها فى عدم التسامح وأخذ الحق بالقوة وعدم التنازل من أجل أى سبب سواء الأسرة أو الحب. بوستات فيس بوك ومن جانبه يقول الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن هذه الجروبات تؤثر نفسيا بشكل غير صحى على الفتيات لأنها تنشر طاقة سلبية ومشاكل فقط، سواء مشاكل تتعلق بالعمل أو الزواج أو العلاقات الاجتماعية مع الاقارب، فأصبحت تفريغا للخبرات السيئة فقط. ويوضح الدكتور جمال فرويز أن هذه المشاكل تتسبب فى عمل توتر فى العلاقات بين بعض البنات المخطوبات والمتزوجات أو اللاتى على وشك ذلك مع الطرف الآخر، مما يسبب توترا وخوفا من الزواج، بسبب كثرة الاستماع لمشاكل الخيانة الزوجية المنشورة فى شكل قصص على جروبات فيس بوك. ويوضح الدكتور فرويز أن بعض الشباب الذكور يمكنهم الدخول بأسماء وأكونت مزيف، ويتجسس على الفتيات ويشاهد صورهم وتعليقاتهم، ويتحدث مع بعضهن على الخاص ويعرف معلومات يبتز بها الفتاة، وبالتالى يجب الحرص عن التعامل مع هذه الجروبات.
