طالب العاملون بشركة الإسكندرية للتكرير وزير البترول، المهندس عبد الله غراب، بضرورة إعادة هيكلة المعمل وتطويرها. وكشف العاملون بالشركة عن توقف وحدات إنتاج الزيوت عن الإنتاج منذ نشوب النيران فيها العام الماضى، وتكبيد الشركة العديد من الخسائر نتيجة توقف عمليات الإنتاج، حيث كانت تنتج زيوت السيارات والشحوم والشموع والأسفلت والنافتا وغيرها من الزيوت الأخرى. وانتقد العاملون إهمال الوزارة فى تطوير شركات القطاع العام، وخصخصة الشركات وبيعها للأجانب بأبخس الأسعار، مثلما حدث فى معمل ميدور. كان المهندس محمد محجوب، الرئيس السابق لشركة الإسكندرية للبترول، أكد أن الشركة لم تتأثر بالأحداث الماضية من الاحتجاجات، لافتاً إلى أن معدلات الإنتاج بالشركة منتظمة. وتصل معدلات الإنتاج، طبقا للرئيس السابق للشركة، إلى 5 ملايين طن سنويا، من منتجات بترولية يتم تكريرها بالشركة من خلال عدد من المنتجات، مثل البوتاجاز والسولار والمذيبات وزيوت التزييت والمازوت وغيرها من المنتجات البترولية، والشركة تحصل على 4.8 مليون طن من الخام من خلال الهيئة العامة للبترول، حيث تمنح الهيئة المواد الخام بما يكفى الطاقة الاستيعابية لوحدات الإنتاج. وكان خبراء حذروا من استمرار إهمال مسئولى وزارة البترول فى تطوير معامل التكرير، مؤكدين أن ذلك يتسبب فى إهدار حوالى 600 مليون جنيه سنويا، كانت عبارة عن قيمة نقل المشتقات المستوردة فقط، بالإضافة إلى أنها توفر 65% من احتياجات السوق المحلى من السولار والبنزين، وهو ما يكلف الدولة حوالى 82 مليار جنيه، هى تكلفة دعم هذه المنتجات.