أكد الدكتور محمد عبد اللطيف نائب الشئون الداخلية بحزب الوسط، أن الحزب حرص على احترام مبدأ المواطنة ومصر وطن للجميع مسيحيها ومسلميها، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للحزب بها 2 من الأعضاء مسيحيين. وأشار إلى أن الموافقة على تكوين حزب جاءت منذ ستة أسابيع فقط واستطاع الحزب تحقيق صدى كبير لدى الكثيرين، مشيراً إلى أن فكرة حزب الوسط بدأت منذ 15 عاماً. وقال عبد اللطيف خلال الاجتماع الأول الذى عقده حزب الوسط بالإسكندرية مساء، الاثنين، بمناسبة افتتاح مقر الإسكندرية بمنطقة كامب شيزار، إن حزب الوسط ليس جزءاً من جماعة الإخوان المسلمين ومستقل تماماً عنها، موضحاً أنه نشأ من بعض شباب الإخوان الذين فضلوا العمل فى إطار حزبى، وهو الأمر الذى رفضته تماماً جماعة الإخوان، فانفصلت عن الجماعة وأصبح الحزب يعمل باستقلالية تامة عن الإخوان. وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل خاصة فى ظل ما شهدته مصر خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مشيراً إلى رضا الحزب عن النمط الزمنى الذى يعمل به المجلس الأعلى للقوات المسلحة. من جانبه، أكد حسين زايد عضو اللجنة العليا بالحزب على أن الحزب ليس استقصائياً أو استحواذياً، ولكنه يحرص على التنسيق مع كافة الأحزاب الأخرى والحركات الفاعلة فى الشارع المصرى. وعن المحاور الأساسية للحزب، أشار زايد إلى مراعاة الحزب على حرية وكرامة الإنسان المصرى، من خلال برنامج سياسى يحقق تلك الحرية ويحافظ على الكرامة، مشدداً على تمسك الحزب بمبدأ المواطنة، وعلى عدم التفرقة بين المصريين لا على أساس الدين أو الموقع الجغرافى، كما كان الحال مع بدو سيناء. وعن المحور الاجتماعى، أشار إلى أن ملف التعليم والصحة من أهم الملفات التى استحوذت على هذا المحور لضمان سياسة تعليمية تقوم على زيادة ميزانية التعليم للنهوض به، وأكد على أن الحزب حريص على حرية الفن شريطة أن يراعى القيم المجتمعية، مشيراً إلى أن قضية تعمير سيناء والاهتمام بدور مصر الأفريقى قضية أمن قومى بالنسبة لحزب الوسط، بالإضافة إلى التشديد على الاهتمام بالقضية الفلسطينية على اعتبار أنها الحدود الشرقية لمصر. وكشف زايد، أن الحزب تعرض لأكثر من مرة للمساومة لإجباره على ترك فكرة الوسطية، إلا أن الحزب رفض وصمد إلى الآن.