دخول مصر فى كأس العالم ، لازمته أحلام المصريين بالوصول إلى دور ال16، لكن سرعان ما تبدد الحلم، مع هزيمة المنتخب المصرى أمام الدب الروسى بثلاثيه فى مباراة مساء أمس الثلاثاء، الأمر الذى بدل الحلم بالحزن، لكن ظل أمل المصريين موجود طمعا فى تحقيق سيناريو أن تكسب السعودية أورجواى بنتيجة كبيرة ، ويليها أن تكسب روسيا اورجواى ، ثم تلاعب مصر السعودية وتفوز بهدف كبير. بالتوازي مع هذه المشاعر التي غلفت أحلام المصريين، عقب الخسارة أمام الدب الروسى والحزن الذى رسم ملامحه على وجوه المصريين، هناك فائز بمبارة اليوم، وهم أصحاب الكافيهات والكفتريات والمقاهى ، والفراشة وشركات الأعلانات .
المشهد الأول تراه اذا تجولت فى كل محافظات مصر وقت إذاعة مباراة مصر وروسيا، الكل فى الشوارع و الأندية ، وكأن مصر خرجت عن بكره أبيها تشجع المنتخب على المقاهى والكافتريات، وهنا كلمة السر، تجد كل مقهى استعدت بشكل أو بآخر منهم من زود عدد الكراسى ومنهم من عمل ترك فراشة إضافى بجوار المقهى ، وعادة ما يكون مؤجر من أحد محلات الفراشة .
الوضع لا يختلف كثيرا فى مدينة العاشر من رمضان، فهى جزء من مصر، حيث أمتلئت الكافتريات بالأسر والشباب، ورصد "اليوم السابع" قيام أحد محلات العصير المشهورة بتأجر أكثر من 1000 كرسى لفرشهم في ساحة السيارات المقابلة للمحل.
ويقول صاحب محل العصير محمود السقعى، أن إيجار الكرسى من الفراشة وصل ثمنه ل5 جنيهات بعد أن كان سعره 2 جنيه، وأنا مضطر أشتريه، وبنزل المشاريب بسعرها العادى الذى يتراوح من 2 الى 10 جنيه"
أما محروس الصغير، صاحب الفراشة برر هذه الزيادة أنها ليست زيادة، وانما هو موسم مؤكدا انه أقل سعرا فالكرسى يخرج فى هذا التوقيت ب10 جنيه أما أنا منزله النصف مساهمه منى فى فرحة المصريين، لم يتوقف استجئار الفراشة على الكراسى فقط وأنما أيضا ضمت تركات القماش وأفرع الكهرباء والكشافات ، والتي زاد سعرها إلى الضعف.
وبدوره قال المهندس عبد المنصف القائم بأعمال رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، أن أى شخص يرغب فى إقامة شادر بالقرب من موقعه يأخذ ترخيص من الجهاز ويدفع مقابل مالى للمتر ب 4 جنيهات فى اليوم الواحد وتأمين للحفاظ على المكان الذى يقيم به الشادر، مع مراعاة شروط السلامة ويمر مسئولى الحى على المنطقة المقام بها الشادر لمعايناتها ومعرفة مدى التزام صاحبها بشروط السلامة، وعقب رفع الشادر يسترد صاحبه قيمه التأمين .
فى مدينة العاشر تجد عدد الكافيهات زاد للضعف تقريبا ، وتحولت شوارع المدينة الى استاد مفتوح، وتحولت ممرات المولات والمناطق السكنية لمقاهى استعدادا لكأس العالم ، فنجد ممر صيدناوى الملحق بمبنى صيدناوى اخذه أحد أصحاب المقاهى منذ 3 اشهر وقام بتطويره وزرع النجيلة وحوطة ببوسترات كاس العالم واعلن عن وجوده واستعداده لاستقبال المشاهدين ، وبالفعل ورفع قائمة الأسعار ليكون فنجان القهوة من 5 جنيهات الى 10 جنيه وزجاجة المياه من 3 جنية الى 5 جنيه.
أما منطقة ال26 فتحولت لمجمع كافيهات تحت العمارات السكنية شأنها شأن كافة المجاورات الأخرى، لكن هذه المنطقة تتميز بكونها وسط البلد ويقصدها الشباب والأسر لمتابعة المباريات ، وفيها كافة المستويات فهناك كافيهات الغلابة وكافيهات الصفوة ، حيث أن كل شريحة من سكان العاشر تجد ضالتها فى المكان الذى تتابع فيه المباراة.
أما النوادى فتجدها استعدت للمباريات بوضع شاشات للعرض واليوم اكتظت النوادى بالرواد وانتعشت الكافتيريات التى تضاعفت معها الأسعار مع زيادة الطلب، فى حين استقرت الأسعار فى بعض النوادى الأخرى.
وأيضا جاءت منطقة وسط المدينة وبالتحديد على الحزام الأخضر، شهدت تحويل كافة المقاهى إلى ساحات عامة بوضع الفراشة والكراسى وحجز المنضدة بسعر 10 جنيه بخلاف المشروبات.
ووسط هزيمة مصر أمام روسيا خرج الشعب المصرى حزين من المباراة فيما حصد أصحاب الكافيهات ثمن المشروبات التى تضاعفت مع زيادة عدد المشاهدين .
فى المقابل قام أصحاب مكاتب الدعاية والإعلان بتأجير شاشات العرض مقاس4 فى 6 متر لمدة شهر بقيمة 6 آلاف جينه فى حين أن تأجيرها فى العادى لا يتجاوز 150 جينه فى اليوم.
فى المقابل وقف بائعى المزامير والأعلام والطبول يروجون لبضائعهم بالقرب من أماكن التجمعات والكافيهات، فحجم الشراء يزيد مع المبارايات.
وهنا يقول أبو سماح بائع أعلام فى منطقة صيدناوى " دا موسم ربنا يفرح بلدنا بالكاس ويفرحنا بالرزق الحلال ".