أكد مدير أوقاف الخليل زيد الجعبرى، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى منعت رفع الأذان فى الحرم الإبراهيمى الشريف 49 وقتا للصلاة خلال شهر مارس الماضى. وأشار الجعبرى اليوم، إلى أن سلطات الاحتلال منعت الأذان بدعوى إزعاج المستوطنين المتواجدين فى القسم المحتل من الحرم الشريف، مستنكرا هذه الإجراءات التعسفية التى تطال بيوت العبادة، واعتبرها تعديا على الديانات السماوية وحرية العبادة التى كفلتها الشرائع والقوانين الدولية. وأكد مدير الأوقاف أن سلطات الاحتلال تعمد لهذه السياسة المبرمجة فى خطوة تصعيدية منها من أجل إحكام السيطرة والتحكم بكل أركان الحرم من أذان وترميمات، مؤكدا أن الحرم الإبراهيمى الشريف شأن فلسطينى إسلامى خالص ولا يحق لليهود التدخل فيه. ومن جانب آخر، أفادت وزارة الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر مارس الماضى سياسة الاعتقالات والاختطافات التى تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطينى، وخاصة فى قرية عورتا التى شهدت اختطاف ما يزيد على 100 مواطن خلال حملتين متتاليتين من المداهمات التى شنها الاحتلال على القرية بعد عملية "ايتمار"، كما اختطفت حوالى 110 مواطنين فى محافظة الخليل لوحدها. وأكدت الوزارة أنها رصدت خلال مارس الماضى ما يزيد على 690 عملية اقتحام ومداهمة، اختطف خلالها الاحتلال أكثر من 440 مواطنا فلسطينيا من بينهم 60 طفلا ونائبان من نواب المجلس التشريعى الفلسطينى وامرأتان و12 متضامنا من الأجانب الذين يشاركون فى المسيرات ضد الجدار والاستيطان. وفى سياق آخر، أفادت مؤسسة التضامن الدولى لحقوق الإنسان بأن المحاكم الإسرائيلية جددت خلال الأسبوع الماضى الاعتقال الإدارى بحق 15 أسيرا فلسطينيا لمدد متفاوتة. وأكدت المؤسسة أن الاعتقال الإدارى هو اعتقال تعسفى وغير قانونى، لأن الأسير لا تقدم له لائحة اتهام تشمل البنود التى تعتبر مخالفة للقانون حسب وجهة النظر الإسرائيلية، كما يتم تمديد اعتقال الأسير بناء على توصية من جهاز المخابرات الإسرائيلية.